سمعنا وقرأنا وتابعنا قضايا من ينهبون المال العام تحت أي عذر كان، من إرساء المناقصات إلى توريد الأدوات، وتتشابه كل هذه القضايا في جزئية تتكرر في كل حادثة، هي القدرة على اختراق الأنظمة بعقلية جبارة وقادرة على الاحتيال، وتواطأ كثير من الأطراف على تجاهل ما يحدث وكأنه شيء لا يعنيهم، مع أنهم هم المتضررون، مهما كان هذا المشروع، جسرا على ناصية شارع عام، أو مستودع لإيواء مخلفات هذه الإدارة أو تلك. ولكن أن يمتد هذا الشره في الاحتيال ليصل إلى أثاث مستشفى، يمكن أن تنوم فيه أنت أو والدتك أو حتى أم صديقك. فإن الوضع يصبح كارثيا ويجعل من رفع سقف العقاب عاليا. نحن بلد مثل كل بلدان الدنيا، ونحن كمجتمع كذلك، ولكن حسن النوايا والغفران يجب أن لايكون صفة دائمة لنا، فبعض الأمور يجب أن يرتفع فيها صوت العقاب إلى أقصى حد له، ويرتفع أيضا سقف التشهير إلى حدوده العليا، فحين نعرف هؤلاء الذين زوروا مستندات الأثاث ونشير بأصابعنا نحوهم، فالأكيد أن سواهم سيفكرون ألف مرة قبل أن يتورطوا في مثل هذا الفعل .. لأن الفضيحة أقسى من العقاب ألف مرة. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 167 مسافة ثم الرسالة