لا يمكن للفاجعة أن تكون خيرا، أو تأتي بخير، ولكن فاجعة جدة كما كان خادم الحرمين الشريفين أكثر سموا وجرأة منا، وصدقا في وصفها فتحت باب الحساب على آخره، ونأمل أن نرى حصيلته في أقرب وقت، وإذا كانت مشاريع الأمانة والتصريف والصرف الصحي هي الهم الأكبر لأهالي جدة، فإن الفاجعة لم تترك شيئا دون أن تضع إصبعها عليه، خاصة في المشاريع الحكومية التي صرفت الحكومة وضخت فيها مئات الملايين من الريالات فكانت النتيجة مباني من ورق، لم تستطع أن تتحمل أمطار ال 3 ساعات فتهاوت مخلفة خسائر بمئات الملايين، وإحباطا غير محدود في نفوس المواطنين. فلهذا، فإن الواجب يحتم علينا أن نشمل هؤلاء بالحساب والعقاب، فكل مشروع حكومي لم يتحمل المطر وهو مطر ليس كارثيا وغير معتاد، يجب أن يحاسب كل من أشرف عليه منذ ترسية المشروع حتى الموافقة على استلامه، مرورا بالمهندسين والمقاولين والمنفذين. فالجريمة في حق الوطن أكبر من أن تحتمل، والكارثة كبيرة كما قال الأمير خالد الفيصل، وجدة، مثلما قدر لها أن تكون ضحية أمطار الأربعاء فمقدر لها أيضا أن تكون بوابة الملك عبد الله للقضاء على الفساد والمفسدين ولصوص المال العام، والمواطنين الرحل، الذين لا يعرفون من الوطنية الا اسمها، ونهب خيراتها. يا جماعة الخير، الأمر الملكي صريح، فدعونا نكشف الفساد قبل أن يتوارى، وقبل أن تجف مستنقعات جدة، ودموع المنكوبين. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 167 مسافة ثم الرسالة