انتقد المجلس البلدي في محافظة جدة العرض المرئي الذي قدمته أمس أمانة المحافظة والذي اظهر ارتفاع حالات حمى الضنك، وتضمن العرض تحديد الأسباب التي أدت إلى زيادة الإصابات وفي مقدمتها نقص الكوادر البشرية، وضعف مواد المكافحة. وأكد رئيس المجلس البلدي حسين باعقيل أن المجلس يدرس تكليف لجنة تنفيذيةلدراسة وضع حمى الضنك في المحافظة، وترتيب لقاء مع أمين جدة، للخروج بحلول عملية عاجلة. وحض باعقيل على ضرورة دعم مشروعات برنامج مكافحة حمى الضنك، إن على مستوى الكوادر البشرية، أو المخصصات المالية، مع ضرورة تطبيق خطط مستدامة، تعتمد على الإجراءات الوقائية السريعة. ويأتي تحرك المجلس البلدي بعد ارتفاع معدل الإصابات المؤكدة بحمى الضنك في جدة، واعتراف الأمانة بأن الوضع أصبح مقلقا للغاية، في ظل حاجة برنامج المكافحة إلى الدعم المادي، الذي يمكن البرنامج من الاستعانة بآليات وأجهزة ومعدات للمكافحة، والاعتماد على كفاءات مؤهلة ومدربة على برنامج المكافحة. وتبادلت الشؤون الصحية وأمانة جدة المسؤولية عن الأسباب التي أدت إلى تكاثر البعوض الناقل للمرض في أحياء جدة. ويتخوف مراقبون من استمرار ارتفاع حالات الإصابة بحمى الضنك، مطالبين بأن تتمخض الاجتماعات التي تحتضنها الجهات المكلفة بمواجهة الضنك بنتائج عملية، بعيدا عن الاجتماعات البروتوكولية، التي لم تأت بجديد. وشدد على أن المجلس لن يضيف ما يشفع له بمعالجة الوضع المقلق لتزايد حالات الإصابة بالمرض، لأن الإشكاليات أكبر من إمكانيات المجلس التي تظل تدور في فلك «الاستشارة».