وعد رئيس المجلس البلدي في جدة المهندس حسين باعقيل المواطنين والمقيمين عبر «عكاظ» بانخفاض نسب حالات الإصابة بمرض حمى الضنك في غضون الأسابيع الثلاثة المقبلة، موضحا أن المجلس يتواصل مع عدة جهات للقضاء على المشكلة بعد ارتفاع أعداد الإصابة إلى 200 إصابة في الأسبوعين الماضيين. وأوضح ل «عكاظ» باعقيل أن المجلس البلدي عقد اجتماعات موسعة أمس مع أمانة جدة، الشؤون الصحية، شركة المياه الوطنية، رؤساء البلديات الفرعية، وشركات النظافة لمعرفة الأسباب التي أدت إلى ارتفاع الإصابة بمرض حمى الضنك. وبين رئيس المجلس البلدي أن المجلس سيواجه أمانة جدة بعدد من الملفات الساخنة حول ارتفاع الإصابة لمعرفة الأسباب التي أدت إلى نقص الاعتمادات المالية، أو قلة الكوادر البشرية العاملة في مكافحة الضنك، أو وجود أسباب مناخية وبيئية أعادت ظهور حالات الضنك من جديد. وأفاد باعقيل بأن اتصالا هاتفيا جمعه مع مدير الشؤون الصحية في جدة الدكتور سامي باداود تم خلاله مناقشة الأسباب التي أدت إلى الارتفاع المفاجئ في الإصابات، مشيرا إلى أنه سيتم جمع كافة المعلومات من الجهات ذات العلاقة لمعرفة الأسباب ومعالجتها. وقال إن مجلس جدة البلدي سيطالب أمانة جدة بتفعيل الخطة الاستراتيجية التي تم إعدادها سابقا للقضاء على حمى الضنك، حيث سيتم الإطلاع على التقارير الميدانية الخاصة بالأمانة والمتعلقة بعمل لجان المكافحة، مؤكدا وجود خطة استراتيجية تعمل وفقها الأمانة حاليا، إلا أنها قد تحتاج إلى تفعيل لتقوم بدورها على أكمل وجه. وأرجع باعقيل أن أسباب وجود باعوض الضنك يعود إلى مياه المنازل المكشوفة التي تتكاثر فيها الحشرات الناقلة للمرض، تناسب الظروف المناخية في مدينة جدة لتكاثر هذا النوع من البعوض «وتخزين المواطنين للمياه في منازلهم».. وأشار إلى أنه سيتم عقد لقاء مع مسؤولي شركة المياه الوطنية في مدينة جدة لمناقشة إشكالية تسرب وانقطاع المياه عن الأحياء كون تسرب المياه سببا رئيسا في تكاثر البعوض الناقل لحمى الضنك. وأضاف رئيس المجلس البلدي أن من ضمن الأسباب غياب الوعي بخطورة هذا المرض بين شرائح المجتمع، لافتا إلى أنه سيتم عقد لقاء مع مسؤولي التعليم في المحافظة لمناقشة تفعيل آليات عمل التوعية بين طلاب وطالبات المدارس.