فتحت أمس محافظة جدة تحقيقا في الشكوى المقدمة من مقاول ردميات ضد لجنة مراقبة الأراضي وإزالة التعديات، على خلفية احتجازها معداته العاملة في مشروع الدائري الجنوبي لمدة تزيد عن 22 يوما. وبين مالك الشركة محمد الصواط، أن لجنة التعديات سبق وأن احتجزت معداته؛ أي أنها ليست المرة الأولى، وأتهم اللجنة بممارسة الضغوط عليه لإجباره على التنازل عن دعواه المقامة ضدها في ديون المظالم، وقال «سبق وأن ألزم صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز محافظ محافظة جدة، لجنة التعديات في قضية سابقة بإعادة المعدات المحتجزة، وشدد المحافظ على عدم الربط بين قضية وأخرى في إشارة إلى الدعوى المنظورة في ديوان المظالم ضد اللجنة». وكان رئيس لجنة مراقبة الأراضي وإزالة التعديات في محافظة جدة المهندس سمير باصبرين قد أوضح، أن اللجنة ليست لها علاقة في توقف الشركة المنفذة لمشروع الطرق الثانوية للطريق الدائري الجنوبي الواقع في منطقة الخمرة الذي يربطه بطريق الليث عن العمل. وقال باصبرين إن اللجنة تلقت خطابا من بلدية الجنوب الفرعية والإدارة المركزية في أمانة جدة، حول وجود آليات تقوم بتحميل ردميات في منطقة الصقعاء (50 كيلو مترا جنوبيجدة) تعمل لحساب شركة عاملة في تنفيذ أحد أجزاء المشروع دون ترخيص وتسببها في إحداث حفر كبيرة في أرض حكومية جراء نقل الردميات («عكاظ» 25/5/1431ه). من جهته، نفى مصدر مسؤول في أمانة محافظة جدة، أن يكون لبلدية جنوبجدة أية صلة بقضية احتجاز معدات المقاول، مشيرا إلى أن المشروع محل الخلاف يقع خارج النطاق العمراني الخاضع مباشرة لإشراف لجنة التعديات.