كنت ومازلت أرى بأننا نعاني من مشكلة ترتيب الأولويات أكثر من مشكلة سوء التخطيط أو الإدارة. فالمواطن الذي يطالع يوميا أخبار ما ترصده الدولة من مليارات لخدمته وتحقيق تطلعاته التنموية يصاب بالذهول من أولويات ترتيب تنفيذ المشاريع! إن هناك مشاريع حيوية تمس حياة المواطن وتتقاطع مع احتياجاته الماسة تمثل عنده أولويات أكثر إلحاحا من أن تزرع حديقة أمام منزله أو يقام مجسم جمالي عند التقاطع الذي يمر به. إن الحدائق والمرافق الترفيهية والمجسمات الجمالية جزء أساسي من مكونات المدن الحديثة والحياة الاجتماعية المتقدمة، شريطة أن تترافق مع المقومات الأساسية التي تضع المدينة الحديثة وتميز حياة ساكنيها. أما عندما تتقدم على الخدمات الأساسية ومقومات البنية التحتية الصلبة والصحيحة فإنها تصبح مؤشرا على خلل في ترتيب الأولويات!! إننا نملك كل الموارد والطاقات التي تكفل لنا بناء مجتمع يتمتع بكل وسائل التقدم والرفاهية. والتي تميز موقعنا بين شعوب العالم ولا ينقصنا غير حسن التدبير وتكامل الأداء بين الأجهزة الحكومية ليكون عملها متناغما وترجمة للسياسة العامة والطموحات الرائدة للقيادة والشعب ولا يوجد أي مبرر لأن نغفل عن ترتيب أولوياتنا، أو نتصدى لفوضوية الأداء وتجاذباته!. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة