أفهم أن يقترض الإنسان من أجل إتمام بناء منزله أو تأثيث مسكنه أو سداد أقساط مدارس أولاده أو فواتير علاج أسرته أو حتى شراء سيارة تلبي متطلبات تنقله، لكنني لا أفهم أبدا أن يقترض من أجل القيام برحلة سياحية أو قضاء إجازة صيفية!! إن عجز البعض عن ترتيب أولويات إنفاقهم وموازنة مصاريفهم مع مداخيلهم، وافتقارهم لوعي الادخار، هو ما يجعلهم أسرى الدين مدى الحياة، فهم كمن يلقي بنفسه في بئر سحيقة دون أن يتعلم العوم!! ما يزيد الطين بلة أن مدمني الإنفاق الاستهلاكي الترفيهي يجدون مرونة و تسهيلات عديدة من البنوك لمنحهم البطاقات الائتمانية والقروض السريعة التي غالبا ما تتحول مع الوقت إلى أعباء ثقيلة بفعل الفوائد المتراكمة والقيود التي تضعها البنوك دون أن يدركها المقترض عند اندفاعه للحصول على المال!! ولأننا في مجتمع تحكمه ثقافة التظاهر والتباهي، فإن دائرة الديون الائتمانية والاستهلاكية في اتساع مستمر ينذر بعواقب اجتماعية واقتصادية خطيرة على المجتمع السعودي الذي لم نعد نميز فيه بين المدين الذي كبلته متطلبات المعيشة ومسؤوليات الحياة، والمدين الذي كبلته متطلبات الرفاهية وشم النسيم في أوروبا!!. [email protected] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة