تناولت وسائل الإعلام حسم أعضاء مجلس الشورى الجدل حول إنشاء مطار في مكةالمكرمة بالموافقة على إنشائه خارج حدود الحرم وإمكانية إنشائه جنوبا، وعلى ما أعتقد أن المسافة خمسون كيلو مترا حتى تتوفر المساحة الكبيرة لهذا المطار، وتحديداً طريق الليث (جنوبمكة) لتفادي التداخل في حركة الملاحة الجوية لمطار الملك عبد العزيز، والحقيقة أن الخبر كان لنا نحن أهالي الليث مفرحا حيث تعتبر المحافظة جزءا لا يتجزأ من مكةالمكرمة وبوابتها الجنوبية حيث يخدم المطار القادم جميع المحافظات والقرى على ساحل البحر الأحمر التي تقع جنوبمكة، وزيارات صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وتدشينه مرحلة جديدة في إطار التنمية المتوازنة بين المدن الكبرى والمدن الصغرى والقرى، إذ لامست زياراته الكريمة لمحافظة الليث قلوب الناس بوقوفه المباشر على المشاريع التنموية وتوجيهه الكريم بجعل الليث والقنفذة واجهتين سياحيتين تخدمان تنمية الوطن والمواطن ووقوفه على الموقع الاستراتيجي المميز لمحافظة الليث يجعلها حقاً الأنسب لهذا المطار الدولي، ولكي يكون الموقع المناسب أعم وأشمل لخطط التنمية المستقبلية وتنمية المدن الصغرى وفتح آفاق رحبة لتنمية القوى البشرية أقترح أن يكون المطار محاذياً لميقات يلملم على ساحل البحر الأحمر وهو عين الصواب إذ يبعد قرابة 120كم جنوبجدة و100كم عن مكةالمكرمة وليس ببعيد عن الطائف إذ أن عقبة المحمدية التي يخدمها هذا المطار التي تبعد عن الميقات قرابة 100كم والحقيقة أن ذلك الموقع المتوسط بين المحافظات الرئيسة والقريب من الحرم المكي يؤهل هذه المحافظة أن يكون فيها هذا المطار مستقبلاً الحجيج والزوار مما يخفف الضغط على مطار الملك عبدالعزيز في جدة بالإضافة إلى مقومات الواجهات البحرية السياحية وكذلك لما يعود بالمردود الاقتصادي لإنعاش سوق العمل لأبناء تلك المحافظات وقراها كل ذلك يؤهل الليث أن تحتضن هذا المطار، لذا نأمل أن تدرس الجهات المعنية هذا الاقتراح لما له من آثار عظيمة على تنمية المحافظات الساحلية جميعاً وفق خطط التنمية المتوازنة بين المدن الكبرى والصغرى. سالم عبد الله الزبيدي محافظة الليث