تركت زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز البارحة الأولى للأطفال الذين خضعوا لعمليات جراحية في مدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني في الرياض، أثرا بالغا في نفوس ذوي الأطفال. وأحدث تفقد الملك للحالات الواقعة تحت التأهيل والمتابعة العلاجية في المدينة الطبية حالة من الفرح لدى كل من شملتهم تلك الزيارة الحانية. وأعرب يوسف إسماعيل والد التوأمين الأردنيين محمد وأمجد عن أنه لم يكن مصدقا حين وقف أمام خادم الحرمين الشريفين ومباركته بنجاح العملية وداعيا بالشفاء العاجل للطفلين «سأل الملك عن أحوالنا وما ينقصنا وكل ما يتعلق بنا، ومن سعادتي بذلك لم أنم ليلتها، وكان أكثر ما أشعرني بالسرور حينما تولى بنفسه إعطاء الطفلين الرضعة الأولى وهذا تواضع كبير من رجل عرف بكرمه وطيبته وقربه من شعبه والشعوب الإسلامية». بدورها، قالت والدة التوأمين الأردنيين «إن حضور خادم الحرمين شخصيا للمستشفى وسؤاله عن محمد وأمجد أمر غير مستغرب من ملك الإنسانية رغم مشاغله، ولكنه لا ينسى أن يلتفت لابنائه من الشعب السعودي أو غيرهم، وما زالت كلماته عالقة في ذهني وهو يبارك نجاح العملية ويشد من أزري، ويسأل وزير الصحة الدكتور عبد الله الربيعة عن حالة الطفلين الصحية». أما شادي جحجاح والد الطفلة السورية سارة التي أجريت لها عملية فصل توأمها الطفيلي فعبر قائلا «فوجئت بوجود خادم الحرمين الشريفين وهو يزرونا وتشرفنا بالسلام عليه، والحقيقة أن الملك رفع من معنوياتنا والسؤال عن أحوالنا وعن أي شيء ينقصنا وأكدنا له أننا ممتنون لكرم الضيافة والرعاية التي وجدناها من الطواقم الطبية والتكفل بكافة مصاريف العلاج، وكانت لحظة إعطاء الملك الرضعة الأولى لسارة أمرا فارقا، في مشهد إنساني نبيل». وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز قد زار البارحة الأولى الأطفال الذين وجه بإجراء عمليات جراحية لهم في مدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني، يرافقه صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز نائب رئيس الحرس الوطني للشؤون التنفيذية، وصاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين. واستقبل الملك لدى وصوله إلى مدينة الملك عبد العزيز الطبية وزير الصحة رئيس الفريق الطبي والجراحي الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة، ومدير عام الشؤون الصحية في الحرس الوطني الدكتور بندر بن عبد المحسن القناوي. وخلال الزيارة، صافح خادم الحرمين أعضاء الفريق الجراحي لفصل التوائم السيامية، وقدم التعازي إلى والد ووالدة الطفلتين السياميتين الفلسطينيتين «ريتال وريتاج» اللتين توفيتا قبل إجراء عملية الفصل لهما، داعيا الله أن يتغمدهما برحمته وأن يلهم والديهما الصبر والسلوان. واطمأن الملك على الطفلة السورية «سارة» التي أجريت لها عملية فصل عن توأمها الطفيلي وتكللت العملية بالنجاح، وتشرف والداهما بالسلام عليه في حضور سفير سورية لدى المملكة الدكتور مهدي دخل الله.