تبدأ الليلة أولى جلسات ملتقى نادي تبوك الأدبي الثاني «تحديات الخطاب الثقافي العربي»، فيما يطلق صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان أمير منطقة تبوك غدا الملتقى رسميا بحضور وزير الثقافة والإعلام عبدالعزيز خوجة في مركز الأمير فهد بن سلطان الاجتماعي، ويستمر إلى الخميس المقبل. وأفاد «عكاظ» رئيس النادي الدكتور مسعد بن عيد العطوي أن الملتقى يشارك فيه أدباء ومفكرون ومثقفون من داخل المملكة وخارجها، ويبحث العديد من المحاور، هي: مفهوم الخطاب الثقافي ومكوناته، هيمنة الخطاب الثقافي الغربي وإشكالياته، العنف في الخطاب الفكري وتداعياته، إضافة إلى نقاش واقع المؤسسات التعليمية ومخرجاتها، ووسائل الإعلام والخطاب الثقافي. وبلغ عدد الأوراق التي قدمت للملتقى 42 بحثاً، منها أوراق: الدكتور عبدالله المعيقل "تجليات الخطاب الثقافي في الإعلام المحلي"، الدكتور مرزوق بن تنباك (رؤية إبراهيم البليهي وخطابه النقدي)، الدكتورة عزيزة المانع (هيمنة الخطاب الثقافي الغربي وإشكالاته)، الدكتور أحمد عويدي العبادي من الأردن (العنف في الخطاب الفكري وتداعياته)، الدكتور يوسف بن حسن العارف "الاستشراف والاستغراب قراءة في سجال الخطابات الثقافية"، الدكتور عادل حافظ من مصر (مفهوم الخطاب الثقافي)، الدكتور زيد الفضيل (العنف في الخطاب الفكري وتداعياته)، سهام القحطاني (مفهوم الخطاب الثقافي ومكوناته)، هدى الدغفق (واقع المرأة المثقفة في المؤسسات الثقافية السعودية)، إضافة لحضور عدد من أبرز الأدباء والمثقفين. ولفت العطوي أن من أهداف الملتقى العمل على تنمية القوائم المشتركة للخطاب، والإسهام في تفعيل الحوار في الخطاب الثقافي، والتعريف بتحدياته، ومسايرة حراك الخطاب الثقافي المعاصر، والسعي لإعادة الثقة في الخطاب الثقافي العربي. من ناحية أخرى، يفتتح أمير منطقة تبوك المعرض الحضاري الأول (تبوك .. التنمية والحياة) الذي دعت إليه جمعية الثقافة والفنون في المنطقة تزامنا مع ملتقى تبوك الثقافي الثاني، حيث أفاد مدير فرع الجمعية الدكتور نايف الجهني أن رعاية أمير تبوك للمعرض دعم وتشريف لكافة المبدعين في المنطقة، خصوصا المصوّرين الفوتوغرافيين الذين نقلوا عبر عدساتهم الواقع التنموي والاجتماعي والبيئي للمنطقة. وزاد الجهني "أن هذا المعرض يأتي لتجسيد الواقع وإيصال الرسالة الإعلامية لكافة فئات المجتمع للمستوى الذي وصلت إليه الحركة التنموية في تبوك، ونقل ما تتضمنه من معالم طبيعية وأثرية لرفد جانبها السياحي، وإلقاء الضوء على مراحل التطور التاريخي لمدينة تبوك والمحافظات الأخرى". ويضم معرض (تبوك .. التنمية والحياة) عدداً من الأركان منها: الركن التاريخي، ركن التنمية الحضارية والخدمات، ركن الآثار، ركن الطبيعة والسياحة، ركن الحياة الثقافية والاجتماعية والتراث. ويشارك فيه عشرة مصوّرين من بنات وأبناء المنطقة، ويستمر أسبوعا لينقل بعد ذلك إلى أماكن أخرى خارج تبوك.