يطلق صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة تبوك بحضور وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجه اليوم، ملتقى تبوك الثقافي الثاني «تحديات الخطاب الثقافي العربي» ، الذي ينظمه أدبي تبوك في مركز الأمير فهد بن سلطان الاجتماعي ويمتد ثلاثة أيام بمشاركة أدباء ومثقفين ومفكرين من المملكة والدول العربية. رئيس أدبي تبوك الدكتور مسعد بن عيد العطوي لفت إلى أن الملتقى يضم نخبة من الأدباء في الوطن العربي، وسيناقش من خلال 42 موضوعا أهم محاور الملتقى الخمسة التي أعلنها النادي وهي : مفهوم الخطاب الثقافي ومكوناته، هيمنة الخطاب الثقافي الغربي وإشكالياته،العنف في الخطاب الفكري وتداعياته، واقع المؤسسات التعليمية ومخرجاتها ووسائل الإعلام والخطاب الثقافي العربي. وأكد العطوي أن رعاية أمير منطقة تبوك للملتقى وحضور وزير الثقافة يعدان دعما للمجالات الثقافية والأدبية في المنطقة. 5 محاور وفي سياق متصل انطلقت أمس أولى جلسات الملتقى، وناقشت الجلسة هيمنة الخطاب الثقافي الغربي وإشكالاته وشارك فيها كل من: الدكتور يوسف الثقفي، الدكتور فالح العجمي، الدكتورة مضاوي الحميدة ،الدكتورة نورة المري، الدكتور أحمد حسين العسيري، الدكتور عبدالله الزهراني، الدكتور صالح المحمود، محمد لافي اللويتش و علي عبدالكريم البلوي. واستهل الجلسة الدكتور مسعد بن عيد العطوي رئيس أدبي تبوك مرحبا بالحضور . وسلط العطوي الضوء على الملتقى الثاني، مبينا أنه يأتي امتدادا للملتقى الأول، ودعا المشاركين من أدباء ومفكرين إلى حضور افتتاح الملتقى الذي ينطلق اليوم. العطوي أبلغ «عكاظ» أن الجلسات الاستباقية التي عقدت مساء أمس ،تأتي ضمن جدول النادي المعد مسبقا لهذه المناسبة، ويشارك ويشرف عليها نخبة من الأدباء والمثقفين، مشيرا إلى أن جلسات أمس قدمها أعضاء من هيئة التدريس في جامعة تبوك. الفكر السعودي «عكاظ» تجولت في مقر انعقاد الملتقى أمس والتقت عددا من المشاركين لاستطلاع آرائهم ورؤاهم حول هذا التجمع الثقافي، حيث أوضح المؤرخ الأردني الدكتور أحمد عويدي العبادي أن مشاركته في الملتقى وتلبيته للدعوة جاءت احتراما لمبدأ الفكر الإنساني العربي في السعودية والإنسان العربي في الأردن . وأبدى العبادي سعادته بالمستوى الثقافي الثري للمشاركين في الملتقى، مبينا أنه سيشارك بورقة عمل بعنوان «العنف في الخطاب العربي» وتناقش الورقة العنف بشكل عام سواء أكان هذا العنف عنفا رسميا أو ثقافيا أو تنظيميا أو عنفا مصدره الجهل. وأضاف «إن العنف لايمكن أن يحقق استمرار الحضارة، بل يؤدي إلى هدمها وتدميرها». وبين العبادي أن أوراق العمل المقدمة في الملتقى تركز جميعها على المحاور التي حددها النادي بالرغم من اختلاف آراء المثقفين. نهج الوسطية وقال العبادي «إن خادم الحرمين الشريفين يدعو دائما إلى الوسطية واستطاع أن يحتوي العديد من عناصر التطرف لإعادتهم إلى جادة الصواب» ،وقال : «تطرقت في بحثي إلى سياسة الملك عبدالله الحكيمة في الاحتواء ولغة الحوار والتثقيف بدلا من لغة العقاب» . وأشار العبادي إلى أن نهج خادم الحرمين الشريفين يعد مدرسة لابد أن تعمم على جميع الدول العربية. من جانبه أبلغ «عكاظ» مدير المركز الإعلامي في الملتقى الزميل عبدالرحمن العكيمي ،أن المركز الإعلامي يقدم جميع الخدمات الإعلامية وقال: تم توفير أجهزة إرسال وجهاز ناسوخ وطابعة حديثة وأضاف بأن المركز يقدم التغطية الثقافية لما قد يفوت على بعض الزملاء نظرا لكثرة الجلسات والبحوث . أمسية تراثية من جهة أخرى تقيم جمعية الثقافة والفنون في تبوك الليلة أمسية ثقافية متنوعة تبرز من خلالها تراث وفنون المنطقة وذلك ضمن الأنشطة التي تقدمها تبوك لضيوف الملتقى . وأوضح رئيس لجنة التراث في فرع الجمعية في تبوك عبد الله الفرحان أن هذه المشاركة تنظم لنقل مضامين التراث الذي تزخر به تبوك ومحافظاتها للمشاركين في الملتقى ، وقال «إن المشاركة تشتمل على عروض للفرق الشعبية ونماذج مختلفة في ركن التراث المادي من الأدوات التي تحكي طبيعة الحياة القديمة والحالية في منطقة تبوك كما يتخلل الأمسية بعض المشاركات في الشعر والرواية الشعبية». المعرض الفوتغرافي ويشهد الملتقى مساء اليوم افتتاح المعرض الفوتوغرافي والذي تنظمه جمعية الثقافة والفنون في تبوك بعنوان «تبوك .. التنمية والحياة». الدكتور نايف الجهني مدير فرع الجمعية أكد أن رعاية أمير منطقة تبوك للمعرض تعد دعما وتشريفا لكافة المبدعين في المنطقة وخاصة المصورين الفوتوغرافيين الذين نقلوا عبر عدساتهم الواقع التنموي والاجتماعي والبيئي للمنطقة. وأضاف الجهني : المعرض يأتي لتجسيد واقع تبوك ويبرز ما تملكه تبوك من معالم طبيعية وأثرية لرفد جانبها السياحي وإلقاء الضوء على مراحل التطور التاريخي لمدينة تبوك والمحافظات الأخرى .