أكد ل «عكاظ» والد الطالب المتوفى ماجد مدرك سعيد باسعيد الذي قضى نحبه في زيارة مدرسية إلى مدينة الملك فهد الساحلية في 26 من ربيع الآخر الماضي، بقاء جثة ابنه في ثلاجة الموتى في المركز الدولي الطبي في جدة رغم مرور أكثر من 15 يوما على إعلان وفاته رسميا (4/5/ 1431 ه)، بيد أن عدم اكتمال إجراءات التحقيق حال من دفن جثمانه. وبين باسعيد أن ملف التحقيق الخاص بابنه الذي توفي جراء غرقه في مسبح المدينة الساحلية، لازال في الشرطة بعد إحالته من الدفاع المدني إثر رفضه التنازل إلا بعد معرفة المتسبب في حدوث الوفاة. وأضاف باسعيد أن الشرطة استلمت ملف التحقيق وبعد النظر فيه أحالته إلى شرطة البلد، التي بدورها أحالته إلى هيئة التحقيق والادعاء العام التي أعادته مرة أخرى إلى الشرطة بحجة عدم اختصاص الهيئة على حد قولهم. وقال باسعيد إن حزنه يتضاعف بسبب مرور الأيام دون دفن ابنه أو استدعاء أحد المسؤولين في المدرسة أو المدينة الساحلية للتحقيق معهم «وملف التحقيق يحول من جهة إلى أخرى دون التوصل إلى نتيجة». وأوضح والد غريق المدينة الساحلية أن بعض المحققين أفهموه أنه في حال سجل تنازله في ملف القضية ستتم المصادقة على التنازل من قبل المحكمة قبل أن يمنح ورقة دفن الجثمان، بينما في حالة إصراره على متابعة سير القضية فستبقى الجثة في ثلاجة الموتى، متسائلا: «هل المطلوب تنازلي لكي أتمكن من دفن ابني ؟». وأصر باسعيد على عدم التنازل عن حقه في معرفة المتسبب في وفاة ابنه، مستعيدا الذكريات المحزنة التي تبلغ فيها بتعرض ابنه للغرق في المدينة الساحلية. وأضاف بنبرة يسكنها الحزن: « ألم يأخذوا ابني دون موافقتي، إذن من يتحمل المسؤولية؟ ألم ينشغل المنقذ بمكالمة هاتفية أثناء غرق ابني؟.. إذن من يحاسب المقصرين، وكيف أتنازل عن دم فلذة كبدي؟».. من جهته، أوضح الناطق الإعلامي في شرطة جدة العقيد مسفر الجعيد أن الشرطة تسلمت ملف التحقيق وأحالته إلى مركز شرطة البلد لتتم إحالته إلى جهات الاختصاص، مبينا أن ملف التحقيق سيوصل المحققين إلى آخر المستجدات.