أسقط كمين نفذه رجال الأمن في شعبة التحريات والبحث الجنائي في شرطة جدة سبعة أشخاص (من جنسية عربية)، يشكلون فيما بينهم عصابة لممارسة أعمال النشل في أسواق جدة المزدحمة. وتبين لرجال الأمن أن أفراد العصابة دخلوا البلاد تسللا، وتمكنوا من نشل العديد من المتسوقات والمتسوقين قبل أن تتمكن شعبة التحريات من التوصل إليهم والقبض عليهم، إذ بدأ فريق ميداني في رصد الأسواق التي تبلغت عن سرقات فيها، وتابع الفريق الأمني عددا من الأشخاص تتراوح أعمارهم بين (18 و28 عاما) وهم يتابعون أحد المتسوقين، حيث كان أحدهم يختاره بعناية بين المتسوقين، بينما يتولى البقية التغطية عليه وهو ينشل المتسوق، سواء داخل مصاعد السوق أو في الأماكن المزدحمة. وهنا وضع الفريق الأمني خطة لمراقبة أفراد العصابة إلى أن نجحوا في رصد مخططهم لإحدى السرقات في سوق قديمة غربي جدة، إذ اشتبه رجل أمن سري بشخص تعمد الوقوف داخل ممرات السوق الضيقة، وكان يعطي إشارات برأسه لآخرين يقفون على جانب الطريق حيث يزاحمون مواطنا، حيث أخرج أحد أفراد العصابة قطعة حديدية وحاول قطع جيب مواطن، ليتحرك على الفور الفريق الأمني في تطويقهم وضبطهم بالجرم المشهود. وحاول أفراد العصابة تضليل رجال الأمن في محاضر التحقيق بالقول إنهم دخلوا البلاد تسللا على أمل إبعاد تهمة النشر عنهم، إلا أن رجال الأمن تمكنوا من انتزاع كل الاعترافات سواء بخصوص التسلل أو النشل، إذ ضبطوا معهم أمواس حلاقة وشفرات ومقصات كانوا يخفونها في جيوبهم ويستخدمونها لقطع جيوب وحقائب الضحايا، حيث يحدثون فتحة في جيب الضحية لتسقط منها محفظته النقدية وسرقته، وكذلك الحال مع السيدات، إذ يقطعون الحقيبة لتسقط منها ما بداخلها من أموال أو مجوهرات أو غيرها مما غلا ثمنه وخف وزنه. من جانبه، حذر الناطق الإعلامي لشرطة جدة العقيد مسفر الجعيد، حذر من حمل أموال كثيرة أثناء التسوق أو التساهل في ترك الأرقام السرية لبطاقات الصرف الآلي داخل المحافظ، مشيرا إلى أن التحقيق يتواصل مع اللصوص السبعة تمهيدا لإحالتهم إلى القضاء.