أسقطت شرطة جدة أمس عصابة احترف أفرادها سرقة ونشل المصلين والمتسوقين في الأماكن العامة التي تشهد كثافة بشرية. وأعلنت شعبة التحريات والبحث الجنائي أنها أطاحت بعصابة ينتمي أفرادها إلى جنسية عربية تنتهز التمثيل والسقوط المتعمد والتعثر أمام الضحية، وسرقة ما في حوزته من مال وأشياء ثمينة، إضافة إلى النشل داخل المساجد والأسواق التي تشهد كثافة بشرية مستغلة كثافة الحشود وسط أمواج الزحام. عملية القبض التي تمت وسط جدة جاءت إثر ورود أكثر من بلاغ من مواطنين ومقيمين يؤكدون تعرضهم للنشل في المساجد ووسط الأسواق، وروى بعض الضحايا الكثير من حيل أفراد العصابة، ومنها ما رواه أحد الضحايا «فوجئت بسقوط شخص عند قدمي فجأة، وعندما حاولت مساعدته التف أشخاص حولي، قبل أن اكتشف لاحقا أنني تعرضت للسرقة». وشكلت شرطة جدة فريقا أمنيا على درجة عالية من الحرفية لكشف غموض الشبكة، وتولى متابعة الفريق مدير الشرطة، فيما أشرف عليه بشكل مباشر مدير التحريات والبحث الجنائي، وعمد أفراد الفريق الأمني إلى التمركز في الأماكن التي تشهد تجمعات بشرية لمتابعة العصابة والقبض على الجناة. وفي وقت لاحق من انتشار الفريق الأمني، شوهد ثلاثة أشخاص من جنسية عربية يقفون أمام أحد المساجد ويتحدثون بصوت غير مسموع ثم دخلوا إلى المسجد، وبعد أداء الصلاة خرجوا بشكل جماعي وبسرعة فائقة، وتمركزوا أمام بوابة المسجد، حيث تظاهر أحدهم بالسقوط أرضا عند أقدام وافد عربي، وتدافع أفراد العصابة حول المقيم وعندما حاولوا نشله، فوجئوا بقبضة رجال الأمن. مجريات التحقيق مع الموقوفين الثلاثة كشفت عن عمليات عدة نفذت في الفترة الماضية، حيث اعترف الجناة بسوابق أعمال نشل وسرقة في فترات ماضية. الناطق الإعلامي لشرطة جدة العقيد مسفر الجعيد اكتفى بالتأكيد على أن الجناة الذين قبض عليهم يجري استجوابهم من قبل فريق أمني، حيث سيتم كشف جميع عمليات النشل والأساليب التي مكنت أفراد الشبكة من تنفيذ عمليات السرقة والاحتيال، وتعهد بأن يفضي التحقيق مع الجناة إلى كشف أشخاص آخرين قدموا الدعم والمأوى لأفراد العصابة التي درجت على نشل مواطنين ومقيمين.