أسقط كمين نفذته شعبة التحريات والبحث الجنائي في شرطة جدة شبكة احترفت السرقة وأعمال النشل في الأسواق ومصلياتها. وتستغل العصابة الضحية الذي يقع وسطهم ويباشرون في نشلهم مستغلين كثرتهم، حيث يتولى أحدهم سحب محفظة الضحية أو جواله دون أن يتنبه لذلك. عملية القبض تمت وسط جدة بعد أن تصاعدت البلاغات حول تعرض عدد من المواطنين والمقيمين لعمليات نشل وسرقة، وتزايدت هذه الظاهرة مما جعل شرطة جدة تشكل فريقا لمتابعة الظاهرة والقبض على الجناة ووضع حد لجرائمهم. وتابع جهود الفريق الأمني مدير شرطة جدة المكلف العميد محمد الجهني وأشرف عليه مدير التحريات والبحث الجنائي العميد محمد الخماش فيما قاده مساعده المقدم عيضة المالكي. خطة العمل للفريق الأمني اعتمدت على نشر رجال الأمن في كمائن عدة بهدف رصد المشتبه بهم، وفي الوقت ذاته كانت هناك عيون أخرى ترصد السوق بحثا عن ضحية جديدة، حيث ترصد العصابة ضحاياها قبل أن تتحرك بشكل جماعي نحوها، وتنفيذ السرقة من خلال الاصطدام بها ومن ثم سحب المحفظة أو الجوال، حيث يقوم المحيطون بالضحية بأعمال تغطية أيدي النشالين خلال سرقة الضحايا بحيث لا يشاهدها أحد من المجاورين للضحية. وكان أفراد العصابة يتمركزون بجوار أحد المساجد المزدحمة وفي الأسواق التي تغص بالمتسوقين؛ بهدف تنفيذ سرقاتهم أيام الجمعة، ولاحظ رجال الأمن تعمد مكوث ثلاثة أشخاص أمام مصعد المركز، وفي حال صعود أشخاص عدة يستقلون ذات المصعد وهو ما ألقى بالشبهات حولهم، لذا تم رصدهم وتمت ملاحظتهم وهم يحاولون سرقة ضحية مستخدمين أمواس حلاقة قام أحدهم بإخراجها من جيبه ليقوم بإحداث قطع في جيب الضحية، عندها تحرك رجال الأمن داخل المصعد لضبطهم بالجرم المشهود. أفراد العصابة المضبوطون أقروا بوجود آخرين ينتشرون في مواقع عدة داخل السوق كشفوها لرجال الأمن الذين ترصدوا لهم حتى محاولتهم تنفيذ أية عملية نشل لتتم الإطاحة بهم واقتيادهم للتحقيق، وبلغ عدد الموقوفين ثمانية أشخاص. الناطق الإعلامي لشرطة جدة العميد مسفر الجعيد أشار إلى أن التحقيق لا يزال مستمرا مع الموقوفين للكشف عن مزيد من عمليات النشل التي قاموا بها.