الكثير من رؤساء الأندية يدركون بأن «التربع» على كرسي الرئاسة يعتبر مغامرة من العيار الثقيل، خاصة إذا كان القادم إلى الساحة الرياضية بدون خبرة أو تجربة ولم يوفق بجهاز إداري وفني بارعين ومدرب متميز. والمعنيون يملكون المواجهة في التعامل مع اللاعبين وتوصيل المعلومات بطريقة سهلة وبدون تعقيد، ولم تعد لغة المال مساعدة في تحقيق البطولات إذا لم يحالفها تفكير وتدبير وقدرات معنوية ونفسية في التعامل مع الآخرين، وكما هو معلوم قد ضخ في الموسم الرياضي على كرة القدم الملايين بالعملة الأجنبية الصعبة، ولم تكن النتائج إيجابية لبعض هذه الأندية مقارنة، بما قدم من دعم ومساندة مالية ولذلك فإن الحكماء والخبراء في عالم الرياضة يقسمون هذا العالم إلى خمسة أضلاع: الضلع الأول: ميزانية وفق تخطيط ودراسة. الضلع الثاني: إدارة واعية ومدركة لمهماتها. الضلع الثالث: الاستعانة بالمبدعين في العلوم الرياضية. الضلع الرابع: إعطاء الصلاحية المطلقة للجهاز الفني. الضلع الخامس: عدم مجاملة اللاعبين وقطع المحسوبيات. ولذلك نجد الأندية الأوروبية متطورة لأن أهدافها واضحة ولا تعتمد على سياسة الفرد الواحد ولكن بطريقة مجموعة العمل الكاملة «Team Work» ولا يسمح للمهاترات التسلل إلى «أروقتها» وإن الذين يزج بهم للتنافس على رئاسة الأندية في الخليج كونهم محل ثقة بعض الرموز الهامة ويشيرون وفق ما يملى عليهم من إرشادات وتعليمات وتوجيهات والغالب منهم لا يملك قوة في الشخصية أو القدرة على التعامل مع الآخرين وتعلم البعض منهم توزيع الابتسامات «الصفراء» وليست لديه قدرة للمواجهة مع الجمهور والإعلام الرياضي كونهم ليس لديهم ما يقولونه ولا يستطيعون تجاوز الخطوط الحمراء؛ ولهذا فإن أغلب الإخفاقات تحصل لهذه الأسباب، وكرسي الرئاسة يملك درجة حرارة عالية تصعق كل من يتربع عليه إذا لم يملأ هذه المكانة الكبيرة و يملك القدرة الفولاذية التي تمكنه من مواصلة التحدي وإثبات الوجود و لا يعني بأن بعض رؤساء الأندية تربعوا على هذا الكرسي أكثر من أربعين عاما لأنهم ناجحون ولكن مع الأسف وضع أنديتهم يرثى له، وكونهم تمسكوا بهذا الكرسي «من باب الحماقة والغطرسة والكبرياء» وهم ضد التجديد والتطوير ولذلك من الواجب على الجهات الرسمية المسؤولة عن قطاع الرياضة والشباب تحديد المدد الزمنية للعاملين في قطاع الرياضة حتى لا يشعروا الآخرين بأنهم قد امتلكوا صكوكا على هذه المواقع ويتصرفوا بها وفق أهوائهم وأمزجتهم وهذا يخالف الأنظمة واللوائح التي تهدف إلى إتاحة الفرصة للمجتهدين . • تعظيم سلام: تعظيم سلام للهلال والشباب اللذين وصلا إلى الدور السادس عشر في مسابقة الأندية الآسيوية، ونأمل أن يواصلا المشوار بنفس الحماس والحيوية لمعالجة السلبيات، وأما الاتحاد والأهلي اللذين لم يحالفهما الحظ عليهما مراجعة النفس ووضع الخطط المحكمة للمسابقات المقبلة، ولكن بشرط أن يكونا أكثر حذرا وحرصا على تقديم الأفضل، و العميد لايزال يعاني من عقدة الآسيوية. ملاحظة : ما يسهر الليل إلا من به قلق ، ولا تحرق النار إلا رجل واطيها [email protected]