المناخ الرياضي في وضع يسوده الحذر والقلق وما يدور داخل أروقة الساحة الرياضية أفسد متعة الإثارة وشغل الشارع الرياضي في أمور بعيدة كل البعد عن الاستمتاع بالتنافس والندية في دوري زين وغيرها من المسابقات الأخرى وأوجد نوعا من «الارتباك» سواء فيما يتعلق بالمواجهة التي تمت بين الحكام وبعض الإعلاميين الرياضيين عبر القنوات الفضائية حيث ساهم ذلك في تأجيج الأوضاع واشتعالها ونشر الغسيل واسترجاع الماضي الدفين حول ما صرح به بعض المسؤولين في الأندية وما تخلل هذه التصاريح من زيادة وتيرة التفاعل وكل واحد منهم يفسر رأيه حسب الأسلوب والطريقة المناسبة لأهوائهم وأمزجتهم ومحاولة إدخال الدين والشريعة في تبرير شؤونهم مع العلم أن النصوص واضحة و«الحلال بين والحرام بين وبينهما أمور مشتبهات»، وما ظهر على السطح من اتهامات صريحة وواضحة على الحكام بتعمدهم إلحاق الهزائم مع الإصرار والترصد وهذا في حد ذاته سابقة خطيرة ولا بد على المعنيين بهذا الشأن تحكيم العقل والمنطق ونحمد الله تعالى بأن الغالبية العظمى من حكامنا يملكون مواهب وقدرات فذة ولهم اجتهاداتهم مثل غيرهم من الحكام في بقية أنحاء العالم ولكن لا نجعلهم شماعة تعلق عليها أخطاء الآخرين، ودخل في هذه الزحمة اللجان المتعددة ومن أهمها لجنة الانضباط حيث أصدرت قرارات قوية من أجل ردع كل من تسول له نفسه الاصطياد في الماء العكر ورسالة واضحة للآخرين خاصة أولئك الذين يعملون في مجال الإعلام بعدم الخروج عن النص لأن هناك خطوطا حمراء لا يمكن تجاوزها بأي حال من الأحوال وهذا أوجد ردة فعل من أغلب الإعلاميين بعدم قبولهم هذا التهديد كونهم حسب اعتقادهم أنهم تحت مظلة وزارة الثقافة والإعلام بينما المعروف لدينا بأن هناك تنسيقا بين وزارة الثقافة والإعلام والرئاسة العامة لرعاية الشباب في مثل هذه الأحداث وندرك بأن هذه اللجان المعنية كانت تهدف وتسعى إلى عمل كل الوسائل الممكنة من أجل حفظ غليان الشارع الرياضي ومراعاة لمشاعر المتأثرين من هذه الاتهامات التي رمت بظلالها على المتضررين من هذه الأقاويل والتصريحات والغالبية العظمى لم يعد لديها القدرة على «ضبط النفس» ووزن الأشياء ولديهم رغبة جامحة «في الدخول في معمعة التحديات» لأن كل طرف من الأطراف ليست لديه الرغبة الصادقة في تقديم التنازلات للطرف الآخر ولو استمر هذا النهج والأسلوب فإننا سوف ندخل في نفق مظلم قد يؤثر على انحسار التطوير والتجديد والذي يعد هدفا ورؤية ورسالة للرئاسة العامة لرعاية الشباب من أجل الوصول وتحقيق الأهداف المطلوبة وفق المعايير الحديثة والتي تشمل كافة الألعاب ومن هنا يأتي دور الرجل «الرشيد» في مختلف المواقع الرياضية من أجل احتواء هذه الإشكاليات. الانتخابات في الأندية رغم وجود نظام واضح وصريح يتعلق بشأن أسلوب التنافس في الانتخابات للأندية إلا أن هناك «بعض التكتلات» تدور خلف الكواليس من أجل كسب الأصوات وهذا واضح ومعمول به في مختلف المرافق في العالم والتي تخوض الانتخابات، ولكن من المفروض أن تتم هذه الأشياء بأخلاق سامية ورياضية ونحن نعلم أن الذي يحقق الانتصار والغلبة هو الذي يملك علاقات قوية في المجتمع «ويجيد فك الشفرات» لتحقيق أعلى النتائج بغض النظر عن ملفات الترشيح التي تقدم والتي تتضمن ما يسمى بالخطط والبرامج ولكن تتبخر هذه المقترحات مع وصول المرشح إلى كرسي الرئاسة. معاناة تسامح القنفذة! من الملاحظ بأن الخروج القهري والقسري لشباب تسامح القنفذة وعدم تأهله إلى الدرجة الممتازة بسبب عدم معرفة الحكام المسؤولين عن إدارة اللقاء الذي تم بين شباب القنفذة وشباب الأنصار من المدينة لعدم معرفتهم باللائحة الجديدة التي تمنح الفوز في حالة التعادل للفريق الذي يلعب خارج أرضه وعدم احتساب ضربات الترجيح مما سبب ردة فعل وترك آثارا سلبية للاعبي وإدارة التسامح والتي كانت تطمح إلى تحقيق نتيجة إيجابية كونه يملك كل المقومات المساعدة على ذلك. * قطفة : السر ليس في أسلوب الخطاب ولكن فيما بين السطور!!. [email protected]