يعد نهائي كأس ولي العهد لقاء مهما والذي سوف يجمع الهلال بالأهلي، وأهمية هذه المسابقة تكمن في تشريف ولي العهد، وأن كافة الأوساط الرياضية سواء في المملكة أو الخليج وحتى العالم العربي سوف تتابع هذه المسابقة والاستمتاع بالإثارة والندية، والفريقان يملكان كل المقومات لتقديم المهارات الفنية عالية المستوى والرعاية السامية والكريمة من القيادة سوف يكون لها دور بارز في بث الحماس والحيوية والمنافسة الشريفة في مناخ تسوده المودة والتقدير والاحترام. ولن يكون خاسر في هذا اللقاء؛ لأن فوز أي من الهلال والأهلي يعد فوزا للآخر، والسلام على سيدي ولي العهد يعد شرفا للناديين العملاقين. وبخصوص الناحية الفنية فإن الهلال لديه رغبة وطموح في الحصول على الكأس، وقد أعد العدة الكاملة لهذه المواجهة، والتي سوف تكون صعبة بكل المقاييس كونه سوف يواجهه الأهلي وهو في أمس الحاجة للتتويج بالذهب بعد زمن من الغياب «القسري». ولذلك سوف تكون المنافسة قوية ومثيرة بين تأكيد من الموج الأزرق، تأكيد زعامته بنادي القرن والحصول على رقم الخمسين بطولة، مقابل طموح وعزيمة وإصرار وتحد والإثبات للوجود بأن الأهلي قادم إلى الساحة بكل بسالة. ويملك كل من الهلال والأهلي كوكبة من النجوم، واللذين يمتلكون مفاتيح التألق والإبداع، ورغم أن الهلال يملك خبرة في مثل هذه المواقف. وهنا تظهر قدرات المدربين، ومعروف عن مدرب الأهلي يتعامل مع النجوم بالعطاء والإنتاج داخل البساط الأخضر بغض النظر عن الأسماء ولديه مغامرات من هذا الشأن، عندما أخرج كلا من معاذ والراهب عند لقائه مع الشباب، وكادت المباراة أن تفلت من يده لو لم تتداركها عناية الله ثم الحماس من البراعم المواعدة الأهلاوية. وبكل تأكيد لن يكرر هذه الحماقة مرة أخرى؛ لأن الظروف والعوامل لا تساعد في كل الأوقات، خاصة أن لدى الهلال نجوما يعدون قوة ضاربة وبارعين في استغلال الفرص السانحة وقد يكون عامل الأرض والجمهور مساعدا قويا لنادي القرن، خاصة في الربع الساعة الأولى، حيث تكيف الأهلي مع جو المباراة. وأن اختيار الحكام من وطنيين تكون لديهم معرفة ودراية بأوضاع الأندية السعودية والتعامل معها بكل أهمية، وسوف يساهم مساهمة فعالة في وصول المباراة إلى بر الأمان وإننا نحن نثق ثقة كاملة في حكامنا الذين وصلو إلى درجات عالية من الأداء في مباريات عالمية ودولية. [email protected]