إذا كانت معوقات تطوير وخصخصة الخطوط السعودية كبيرة ومتراكمة، كونها محاصرة بسوق إقليمي قوي ومدعوم بشكل هائل، فإن معوقات شركة الكهرباء لا يمكن لي أن أفهم أسبابها. فالحكومة، على مدى سنوات طويلة، ضخت في ميزانية الشركة مليارات الريالات، وقدمت لها إعفاءات كثيرة. والشركة في بداياتها بعد التجميع، أو قيام الشركة الموحدة كانت تنبئ عن إنشاء عملاق ضخم في سوق الطاقة في المنطقة، وذلك لاهتمامها بشيئين: الدخول إلى عالم السعودة دون شعارات وأن يصبح شعار السعودة شعارا للجميع، والأمر الآخر توسعها الأفقي والعمودي إلى كافة المناطق والهجر، وصارت هناك كهرباء في مواقع لا توجد فيها مياه ولا هاتف ولا حتى إرسال تليفزيوني، وذلك قبل 30 عاما تقريبا. ولكن، مع مرور السنوات، بدأت الشركة تهوى عميقا في محيط الخسائر، وصرنا نسمع عن انقطاعات دائمة في عدة مناطق من الطائفوجدة وحتى القصيم. إذا، ما المشكلة، ولماذا شركة الكهرباء تغوص في هذه الخسائر المتتالية رغم أن الدعم متواصل ومتصاعد. أعتقد أن هناك خللا ما.. ولا بد من تصحيحه فورا؛ لأن القضية أصبحت غير منطقية أبدا، خاصة أن ندفع مقابل هذه الطاقة أموالا هي بكل المقاييس لا تقل أبدا عما يدفعه جيراننا. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 167 مسافة ثم الرسالة