لزمن طويل، كان ارتباطنا بفصل الصيف ارتباطا عارضا، رغم أنه أطول وأقسى وأكبر الفصول في حياتنا، ولم نسمع عن أخطاره المتمثلة في ضربات الشمس إلا أثناء موسم الحج، أما سوى ذلك، فلا علاقة لنا بالصيف، إلا عبر شركة الكهرباء، التي تتفنن في قطع الكهرباء عنا غصبا عنها لعدم تمكنها من توفير الطاقة الكافية للجميع، رغم جميع ما يصرف ويمنح لها. هذا الصيف الذي عشنا فيه وبه ومعه، تحول هذا العام إلى كابوس ارتفاع درجات الحرارة، ووفاة حالتين (بالضربة الشمسية) على وزن الضربة المقصية عند أبطال رياضة المصارعة. صيف هذا العام، ليس مثل مواسم الصيف السابقة، فهو صيف حقيقي، كشر عن أنيابه منذ البداية، وإذا كان الصيف في ذاكرتنا هو الذي يشوي الرطب ويجعله جاهزا للجني، فإن الصيف هذا المرة سيشوينا نحن، ويجعلنا جاهزين للضربات الشمسية في أي لحظة. وإذا كانت المؤشرات حتى الآن تدور في آفاق درجات الحرارة والعمل تحت الشمس، فإن الحاجة ملحة لتدارك الأمر، فالوقت حان، ولا بد من حلول، ولو حولنا الدوام إلى الليل. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 167 مسافة ثم الرسالة