أوضح أمين عام التعداد السكاني عبداللطيف الخميس أن 37 ألف شخص سيباشرون تنفيذ التعداد في وقته المحدد 15/5/1431ه وفي كافة مناطق المملكة كافة. وأكد الخميس في حوار مع «عكاظ» أن جميع الجهات الحكومية ذات النشاط الخدمي ستتسلم بيانات التعداد بعد الفراغ منه بشهر واحد فقط. وأبان أمين عام التعداد السكاني أن العداد ليس مسؤولا عن طلب هويات المقيمين للتأكد ما إذا كانت نظامية أم لا وإنما سيقتصر عمله على إحصائهم.. إلى تفاصيل الحوار: • كيف وضعتم التعداد إجراء مهما بالنسبة للناس؟ توعية التعداد بدأت قبل سنة ونصف من خلال تشكيل لجنة إعلامية تتكون من عدة جهات إعلامية ويرأسها وكيل وزارة الإعلام، وتمثل وكالة الأنباء ومتخصص قسم الإعلام من جامعة الملك سعود، وكذلك ضمت اللجنة مصلحة الإحصاءات العامة للاهتمام بالجوانب الفنية فقط، وعكفت اللجنة على الخطة الإعلامية وتم تنفيذها خلال فترة وجيزة، وتم تنفيذها عبر مركز إعلامي داخل مصلحة الاحصاءات العامة، ونفذت عددا من المناشط الإعلامية عبر 15 مطبوعة تتناول جميع جوانب الإحصاءات والتعداد ومهامه وأهدافه، وبدأ التنسيق مع الجهات الحكومية وعددها أكثر من 20 جهة بحيث تتعاون مع حملة توعية التعداد، وتم تنشيط المواقع الإلكترونية سواء تأسيس موقع خاص بالمصلحة أو الاستعانة بمواقع الجهات الحكومية المتعاونة مع المصلحة، وعملنا في المشاركة في العديد من المناشط والمعارض العديدة، وتوزيع المنشورات. • ما هي أبرز المعوقات التي تواجه العدادين في الميدان؟ دعنا نتحدث عن الإيجابيات، بدأت أعمال المشرفين للتعداد مع بداية يوم 28/2/1431ه، وقد سبق ذلك تدريب المشرفين والذي استمر شهرين على ثلاث دفعات، الآن قطعنا مراحل ومنها عمل المفتشين في مناطق العمل وهي التي حدت مناطق العمل للمشرفين في مناطقهم، والآن نحن في مرحلة المراقبين والتي نطلق عليها الاتصال المباشر بين العدادين والأسر، يتم خلالها حصر المباني والوحدات العقارية وترقيمها وتثبيتها على الخرائط وتوزيع المناطق العمل على العدادين وهي مرحلة تسجيل أو إطار للعملية المهمة التي نعتمد على الصحافة في التوعية بها وهي العد الفعلي والتي ستبدأ في 13/5/1431ه وتستمر لمدة 15 يوما، ونحن إلى الآن نسير وفق الخطة ولا توجد أية صعوبات. • متى يبدأ عمل العدادين وما أبرز المطلوب منهم؟ كما أشرت يبدأ العد الفعلي في منتصف شهر جمادى الأولى ويتسمر لمدة خمسة عشر يوما، ونجاح هذه المرحلة هو نجاح التعداد وفشلها فشل للتعداد، وسوف يسبقها تدريب لمدة أسبوع للعدادين ال37 ألف عداد سوف ينتشرون في كافة مناطق وقرى وهجر ومراكز المملكة. • اخترتم فئة المعلمين لتنفيذ التعداد.. لماذا؟ المصلحة لديها خبرة سابقة في عمليات التعداد وخلال تلك الفترة أثبت المعلمون جدارتهم في ذلك كما أن المؤهل العلمي الذي يحمله المعلم يساعد في فهم المصطلحات الإحصائية والأسئلة الموجودة في الاستمارة وانتشارهم في جميع أنحاء المملكة سيساهم أيضا في التنفيذ والحق أن مندوب التعداد يجب أن يكون له مرجعية لأي سبب من الأسباب. • لماذا لا تتم الاستعانة بطالبي العمل وتقديم مكافآت مالية لهم؟ طالبي العمل بطبعهم حديثو عهد بسوق العمل كما أن مقابلات الأسر مسألة حساسية أضف إلى ذلك أن الأسئلة والمصطلحات الموجودة في الاستمارة تتطلب مؤهلا علميا لاستيعابها وكذلك المرجعية للمندوبين. • ماذا عن استخدام الإنترنت، وتسجيل رب الأسرة معلوماته عبر الموقع؟ استخدمنا جميع وسائل الاتصال في تنفيذ التعداد، ولدينا تنسيق مع مقدمي خدمة الجوال لإرسال رسائل نصية توعوية عن أهمية التعداد وضرورة التعاون مع العدادين وموقع المصلحة مجهز بجميع المعلومات والاستمارات الخاصة بالتعداد والاستمارة موجودة على الموقع ويمكن الاطلاع عليها والاستعداد للإجابة عليها، وتحقيق ربط الاستمارة برب الأسرة في التعداد يتطلب أن تتوفر خدمة الإنترنت لدى جميع المواطنين وكذلك يجب أن تكون هناك برامج خاصة لربط الأسرة بموقعها لأن التعداد هو تعداد للسكان والمساكن، حيث نربط الخصائص السكانية بالإسكانية. • ماذا تقول لأرباب الأسر في سبيل التعاون مع العدادين؟ التعداد منكم وإليكم، وكلما كانت المعلومة المقدمة من المواطن والمقيم صحيحة كانت لها قيمة ومردودها أفضل وسوف يترتب عليها تخطيط سليم في المستقبل، ونحن أملنا كبير بالمواطن والمقيم في التعاون مع العدادين، حيث أن الاستمارة بسيطة ولا تستغرق سوى 10 دقائق من وقت المواطن أو المقيم لاستيفائها. • ما الإجراءات التي يتبعها العداد في حال رصده لمقيمين مخالفين لنظام الإقامة والعمل؟ تعليمات التعداد السكاني في المرحلة الأولى تركز على عدم طلب الهوية أو الإقامة لأن العملية في إعطاء البيانات اختيارية، ومندوب التعداد ليس مسؤولا عن مدى نظامية المقيم من عدمها، ولكن مندوب التعداد مسؤول عن رصد جميع المتواجدين في داخل المملكة. • كيف يمكن أن تستفيد الجهات الحكومية والخاصة من نتائج التعداد السكاني؟ بعد الانتهاء من التعداد سيكون هناك إصدار البيانات الأولية والمخطط لها أن تكون خلال شهر من انتهاء التعداد، وبدء المعالجة النهائية للمعلومات ونشر البيانات سوف تكون متاحة أمام الجهات الحكومية والخاصة، ولاشك أن بيانات التعداد سوف يبنى عليها الخطط الخمسية أو الخطط العامة، وخطط أي جهة حكومية ذات طابع خدمي.