تعد التعدادات سواء كانت سكانية أو سكنية أو منشآت أو زراعية الركيزة الأساسية لبناء الأطر الإحصائية التي يتم من خلالها تنفيذ العديد من الأبحاث والمسوح والدراسات الإحصائية المتخصصة، إضافة إلى توفيرها كم هائل من البيانات والمعلومات لتلبية حاجات المخططين والباحثين والمستفيدين في القطاع الحكومي والخاص. وللأهمية البالغة لعملية التعداد العام للسكان والمساكن أقر مجلس الوزراء الموقر في جلسته في يوم 26 /10 /1423ه القرار رقم (244) القاضي بالموافقة على قيام الجهات المختصة باتخاذ ما يلزم لتطبيق قرار المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته الثانية والعشرين القاضي بان تجري كل دولة من الدول الأعضاء تعداداً عاماً للسكان والمساكن في عام 2010م .. وتوحيد الفترات الزمنية للتعدادات العامة بحيث تكون عشرية ويتم إجراؤها في السنوات الصفرية الميلادية لما في ذلك من دعم لخطط المجلس وأهدافه التعاونية لخدمة شعوب المنطقة في إطار تكاملي في كافة المجالات التنموية، وفور صدور هذا القرار باشرت مصلحة الاحصاءات العامة والمعلومات تنفيذ الخطوات الأولية في التخطيط لهذا المشروع، وشكل الهيكل التنظيمي لمشروع التعداد العام للسكان والمساكن 1431ه برئاسة معالي وزير الاقتصاد والتخطيط, وبإشراف مدير عام مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات، ويتبع له لجنة التوعية الإعلامية للتعداد ومدير مشروع التعداد والذي تتبعه وحدة التوثيق والنشر واللجنة الفنية والاستشارية كما يتبع لمدير المشروع ما يلي:-نائب مدير المشروع لشؤون العمليات ويتبعه أربع وحدات هي: وحدة العمليات الميدانية، ووحدة التخطيط والتصميم ووحدة الخرائط ووحدة التدريب. -نائب مدير المشروع للشؤون الإدارية والمالية ويتبعه أربع وحدات هي: وحدة الشؤون الإدارية ووحدة الشؤون المالية ووحدة الخدمات العامة ووحدة الطباعة. -نائب مدير المشروع لمعالجة البيانات ويتبعه أربع وحدات هي:وحدة المراجعة والترميز ووحدة إدخال البيانات ووحدة البرامج التطبيقية ووحدة التشغيل. كما قامت مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات بإعداد الخطة العامة للتعداد العام للسكان والمساكن 1431ه (2010)، وبدأت تنفيذها مع بداية شهر شوال عام 1428ه من خلال أعمال المرحلة التحضيرية للتعداد وتتمثل في حصر المسميات السكانية بالمملكة وترقيم البلكات في المدن ومن ثم ترقيم المباني والوحدات العقارية والأسر. وقد أنجزت المصلحة أثناء عملية حصر المسميات السكانية دليل المسميات السكانية في المملكة من خلال عدة عمليات ميدانية متتالية جرى فيها زيارة كل مسمى سكاني سواء كان مدينة أو قرية أو مزرعة أو مورد وتحديدها على الطبيعة ورفع إحداثياتها وتوقيعها على الخرائط . بعدها باشرت المصلحة تنفيذ عملية ترقيم المدن والتي تعد من أهم المراحل في سلسلة الأعمال التحضيرية للتعداد العام للسكان والمساكن، وتهدف إلى التعرف على حدود المدن بشكل واضح ودقيق وتقسيمها إلى قطاعات والقيام بوضع العلامات الميدانية لكل من الأحياء والقطاعات والبلكات على الطبيعة وترقيم ورفع إحداثيات البلكات في المدن حسب تقسيم الإحياء المعتمد من قبل الأمانات والبلديات. وقد تم في هذه العملية تقسيم المدن إلى أحياء وقطاعات وترقيمها، ومن ثم ترقيم ما بها من بلكات لتصبح الإطار الأساسي للتعداد حيث بلغ عدد البلكات التي تم ترقيمها أكثر من (450) ألف بلك في المناطق الإدارية الثلاث عشرة . واستنادا على قرار مجلس الوزراء الموقر في جلسته المنعقدة في 18 /1 /1431ه برئاسة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله تم تحديد يوم الثلاثاء مساء ليلة الأربعاء 13 /5 /1431ه لتكون ليلة الإسناد الزمني للتعداد العام للسكان والمساكن في المملكة العربية السعودية.وأعدت المصلحة برنامجاً زمنياً للفعاليات الميدانية للتعداد يتم تطبيقها وفقاً للتواريخ المحددة لكل عملية,حيث بدأت في 2 /1 /1431ه بالبرنامج التدريبي الخاص بالمشتغلين الإشرافيين مركزياً في مقر المصلحة بالرياض وعلى ثلاث مجموعات، ويهدف البرنامج إلى إعداد وتهيئة المشرفين ونواب المشرفين والمساعدين للقيام بتدريب الفئات التنفيذية (المفتشين– المراقبين– العدادين)والبالغ عددهم ما يقارب 45 ألفا .وقد تضمن البرنامج التدريبي على محاضرات وتدريب تفاعلي وورش عمل وتدريب ميداني وتدريب منزلي ، كما تناول البرنامج التدريبي تاريخ التعداد في المملكة وأهم استخدام بيانات التعداد والمراحل التحضيرية السابقة للتعداد واهم التعاريف المستخدمة إضافة إلى كيفية استخدام الخرائط والعلامات الميدانية في المدن والقرى,واستلام المراقبين مناطق عملهم ومراجعتها مكتبياً وميدانياً,وتحديث عمل المفتش في المدن والقرى وكيفية التعامل مع الحالات المحتمل وقوعها، وأهم القواعد في عملية ترقيم وحصر المباني والوحدات العقارية والأسر والحالات التي قد تواجههم أثناء ترقيم وحصر المباني والوحدات العقارية وتعليمات استيفاء سجل ترقيم وحصر المباني والوحدات العقارية والأسر إضافة إلى التدريب الميداني على ترقيم وحصر المباني والوحدات العقارية والأسر في المدن . وفي نهاية التدريب خضع كافة المتدربين للتقييم للتأكد من استيعابهم لكافة التعليمات والمهام والواجبات التي تتطلبها مرحلة العمل الميداني و تم اختيار من اجتاز التقييم للمشاركة في أول تعداد موحد على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي والمقرر تنفيذه خلال شهر ابريل 2010م . كما نفذت مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات عدد من الفعاليات الميدانية استعدادا لمرحلة العد الفعلي وهي: - تحديث منطقة عمل المفتش :وتتكون منطقة المفتش في المتوسط من حوالي (3750) مسكنا ً وبمعدل خمس مناطق مراقبين وتتلخص عملية التحديث في مراجعة ومطابقة حدود الأحياء والقطاعات وأرقام البلكات ميدانياً وعلى الخرائط ، والتأكد من وضع العلامات الصحيحة ، وإضافة البلكات المستجدة وإلغاء البلكات التي أزيلت ، كذلك مراجعة توزيع المنطقة إلى مناطق مراقبين مع ضمان الشمول وعدم سقوط أي جزء من أجزائها، وفي القرى يتم مراجعة مناطق تجمعات البادية في ضوء قوائم دليل المسميات السكانية وإضافة ما يستجد وكذلك حصر المناطق الزراعية والتأكد من تثبيتها في سجلات المراقبين .وقد تم تنفيذ العملية اعتباراً من 15 /3 /1431ه، ولمدة سبعة أيام . -ترقيم وحصر المباني والوحدات العقارية والأسر:وتمثل هذه العملية أول اتصال مباشر بين مندوبي التعداد وأرباب الأسر، وتكتسب أهميتها من كونها توفر إطاراً شاملاً عن عدد المباني والوحدات العقارية حسب نوع إشغالها. ويعد ترقيم وحصر المباني والوحدات العقارية والأسر العمل التنفيذي الرئيس للمراقب من بين الأعمال والمهام المكلف بها ، ولهذا العمل دور هام في دقة وشمول التعداد ، وتهدف هذه العملية إلى تكوين إطار للمباني والمساكن والأسر والمنشآت في كافة أنحاء المملكة ، وتوزيع مناطق المراقبين ، التي تبلغ في المتوسط ( 750 ) مسكناً ، إلى مناطق عد ، وتجهيز السجلات والخرائط اللازمة لمناطق العد وتحديد حجم القوى العاملة اللازمة لعد السكان ، كما تساهم هذه العملية في ضبط ومراقبة الجودة أثناء فترة عد السكان، وقد تم الإنتهاء من تنفيذها نهاية يوم الأربعاء الموافق 29 /4 /1431ه. -عد السكان الرحل :يشكل السكان الرحل نسبة لا يمكن تجاهلها ولها أهميتها خاصة في المناطق الحدودية وتتطلب عملية عدهم ترتيبات خاصة تتلاءم مع طبيعة الحياة التي يمارسونها، وهذه الفئة من السكان تتواجد في المناطق الصحراوية وتسند عملية عد هذه الفئة إلى مراقب الشمولية، حيث بدأت هذه العملية اعتباراً من 3 /4 /1431ه وسوف تنتهي - بمشيئة الله - بنهاية مرحلة العد الفعلي ، بحيث يسلم كل فرد يتم حصره بطاقة يحدد فيها المنطقة الإدارية واسم تجمع البادية ومعلومات عن منطقة المشرف ومساعد المشرف والمفتش والمراقب ، بهدف تلافي الازدواجية في عملية العد عند انتقال الأسرة إلى تجمع أخر أثناء فترة العد. -حصر التجمعات السكانية في صحراء الربع الخالي والنفوذ :أنهت المصلحة عملية تحديد التجمعات السكانية في صحراء الربع الخالي وصحراء النفوذ التي كانت قد بدأت يوم الاثنين 13/4/1431ه بالتعاون مع وزارة الدفاع والطيران بمسح جوي شامل باستخدام الطائرات لتحديد مواقع وإحداثيات التجمعات السكانية وإرسالها للفرق الأرضية المجهزة بأحدث أجهزة الاتصال ووسائل النقل المتخصصة لمثل هذه الأماكن بالتعاون مع وزارة الداخلية لتقوم بحصرها واستيفاء استمارة التعداد للأسر القاطنة بها. وخلال المرحلة النهائية للأعمال الميدانية والمتمثلة في عد السكان بدأت مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات يوم الاثنين 5 /5 /1431ه بتدريب أكثر من (45000) متدرب في جميع أنحاء المملكة على أعمال التعداد العام للسكان والمساكن وذلك في أكثر من (300) قاعة تدريب على مستوى المملكة استعداداً لإطلاق عملية العد الفعلي للسكان في 13 /5 /1431ه والتي تستمر لمدة خمسة عشر يوماً. وتشكل عملية عد السكان الحلقة النهائية لمرحلة العد الفعلي للسكان كونها تمثل خلاصة الجهود التي بذلت أثناء مرحلة الأعمال التحضيرية وبداية مرحلة العد الفعلي، فمن خلالها يتم جمع بيانات الخصائص السكانية والسكنية للأفراد المتواجدين ليلة الإسناد الزمني ، وتستخدم المملكة أسلوب العد الفعلي للسكان الذي يعني عد الأشخاص حسب أماكن تواجدهم ليلة التعداد سواء كان الفرد مقيماً بصفة معتادة في هذا المكان أم صادف وجوده فيه ليلة التعداد ، وبالتالي فأن ترتيبات ليلة العد تقتضي حصر السكان المقيمين في الفنادق والمستشفيات ، والمدن الجامعية، والمدارس الداخلية ، ودور الضيافة، ومعسكرات العمل وغيرها من مواقع الإقامة فيها لا تأخذ صفة الاستقرار ، ليلة التعداد ، كما أن الأمر يتطلب أثناء فترة العد التنسيق مع جهات متعددة لضمان استكمال عملية العد خلال نفس الفترة من بينها القطاعات العسكرية والجهات المعنية بالقادمين والمغادرين عبر منافذ المملكة وكذلك العاملين في المياه ألإقليمية والدبلوماسيين في سفارات وملحقيات الدول الأجنبية في المملكة ، والسعوديين المقيمين في الخارج . ومن الجدير بالذكر أنه في تعداد هذا العام تم استخدام أحدث الأساليب الإحصائية والتقنية ومنها القارئ الضوئي في مجال إدخال بيانات التعداد مما سيكون له الأثر الكبير في سرعة معالجة البيانات واستخراج النتائج الأولية في زمن قياسي واستخدام الخرائط الرقمية الملونة في الأعمال الميدانية والتقسيمات الإحصائية لمناطق العمل بما يضمن الشمولية والدقة في عملية تعداد السكان والمساكن. واستناداً على الخطة العامة للتعداد العام للسكان والمساكن 1431ه (2010) صدر قرار معالي وزير الاقتصاد والتخطيط بتشكيل لجنة التوعية الإعلامية للتعداد العام للسكان والمساكن 1431ه (2010)برئاسة الوكيل المساعد للإعلام الداخلي بوزارة الثقافة والإعلام، وعضوية عدد من ممثلي الجهات العاملة في المجال الإعلامي، وبعض المسئولين في المصلحة، والتي كان من أول إنجازاتها إقرار الخطة العامة للتوعية الإعلامية للتعداد العام للسكان والمساكن1431ه (2010)، وتنفيذاً لمتطلبات الخطة أنشئ المركز الإعلامي للتعداد في مقر المصلحة مجهزاً بأحدث الأجهزة اللازمة لإيصال الرسالة الإعلامية للتعداد, ويعمل به مختصون في المجالات الإحصائية والإعلامية والعلاقات العامة من داخل المصلحة وخارجها, ومن أهم ما تم إنجازه ما يلي : تم التنسيق مع الجهات الحكومية والخاصة للمساهمة في الحملة الإعلامية للتعداد,حيث تم توقيع محاضر اجتماعات بهذا الخصوص.وقد بدأت تلك الجهات بتفعيل مشاركتها من خلال وضع شعار ورابط التعداد على مواقعها الرسمية ومن خلال تنفيذ بعض الأفكار التي تم الإنفاق عليها في تلك المحاضر. تعيين مختصين في المركز لتلقي استفسارات الإعلاميين والمواطنين والمقيمين عن التعداد عن طريق الهاتف المجاني والبريد الإلكتروني والرد عليها. إعداد وطباعة العديد من المواد الإعلامية التوعوية والهدايا الرمزية كالمطويات والكتيبات والنشرات والتقاويم, وتزويد الجهات الحكومية والخاصة ومناطق الإشراف والمؤسسات الإعلامية المختلفة والأفراد، وذلك للتعريف بالمصلحة ومشروع التعداد وبيان أهمية التعداد والمشاركة به بصورة إيجابية وتأصيل الثقافة الإحصائية لدى المواطنين والمقيمين. إبراز أهمية التعداد والوصول لأكبر شريحة من المجتمع من خلال مشاركة المصلحة في عدة معارض ثقافية وتجارية كمعرض الرياض الدولي للكتاب والمهرجان الوطني للتراث والثقافة في الجنادرية ومعرض المنتجات الوطنية. رصد ما ينشر من أخبار وتقارير عن التعداد وإصداره في كتيب تحت مسمى (التعداد في مرآة الصحافة). إصدار نشرة شهرية عن فعاليات التعداد تناول العديد من الموضوعات والمقابلات والأخبار الخاصة بالتعداد. التنسيق مع وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقرؤة لتغطية فعاليات التعداد والبرامج التدريبية لفئات المشتغلين بالتعداد وورش العمل، ونشر بعض المقالات والأخبار الصحفية والمقابلات والتصريحات الإذاعية والتلفزيونية عن التعداد . متابعة ما ينشر على موقع التعداد وتزويد وحدة الإنترنت بالأخبار المتعلقة بأنشطة الوحدات العاملة في المشروع بعد التنسيق المسبق معها. ومن الوسائل و التقنيات العصرية التي استخدمت للوصول إلى شريحة عريضة من المجتمع خدمة الرسائل النصية القصيرة عن طريق الجوال (sms) حيث تم بث أكثر من رسالة بالتعاون مع شركات الاتصالات العاملة بالمملكة. ولاتزال اللجنة الإعلامية تواصل تنفيذ خطتها التي أعدتها لتصل بالتوعية للتعداد إلى جميع شرائح وفئات المجتمع من سعوديين ومقيمين سواء كانوا من سكان المدن أو القرى أو المناطق النائية أو المستقرين في البادية أو الرحل كما تستهدف المواطنين في الخارج. ومن جانب أخر انتهت وحدة الخرائط في مشروع التعداد من إنتاج 46 ألف خريطة ملونة استخدم في إعدادها أحدث التقنيات الالكترونية مما يسهل عملية تحديث بياناتها وحفظها آليا وتنقسم هذه الخرائط إلى قسمين الأول خاص بالمسميات السكانية والآخر بالمدن كما تم إنتاج (6500) خريطة تفصيلية للأحياء و(430) خريطة للمدن و(327 (خريطة للمسميات و(1390) للمفتشين و7300 للمراقبين وأكثر من (35) ألف خريطة للعدادين وتعتمد هذه الخرائط على تقنيات الكترونية حديثة مما يساعد في حفظها آليا بدلا من العملية التقليدية التي كانت تقوم على تحديث البيانات يدويا على الورق .