يقول: أنوي، بمشيئة الله تعالى، التوجه إلى ديوان المظالم صباح (الخميس المقبل) لأرفع قضية على وزارة العمل لأنها المسؤولة عن إصباغ مستقبلي بالمجهول والظلمة حتى صرت لا أدري أي حال سأنتهي إليه وأنا أعجز عن الحصول على وظيفة براتب عشرة آلاف ريال على مكتب تحت مكيف. وحين أستكمل أوراق القضية، سأطلب من ذات الموظف تقبل قضيتي الأخرى بصدر رحب، وستكون هذه من نصيب وزارة الخدمة المدنية والتي لم تعلن عن وظيفة تناسب شهادتي منذ عقد كامل، حتى أن ملفي لا يزال لديهم طوال تلك المدة ولم يحن قلبها عليه وتختار له أي وظيفة حكومية في أي مكان بأي راتب. سأقاضيها.. سأقضيها. وبعد تأكدي من أن الموظف إياه لن يقبل مني أية شكوى أخرى، سأتجه بحقيبة أوراقي إلى مكتب زميله المجاور لأعطيه عريضة تظلمي من وزارة التربية والتعليم، فشهادة البكالوريوس التي منحتني إياها لم تكفل لي وظيفة معلم كما وعدتني، رغم أنني بقيت عشرة أعوام أصارع لأخذها، سأقاضيها مرتين: من أجل تلك، ولأجل المستويات، فأنا أريد مستواي المستحق جاهزا لاستقبالي.. لا أريد أن أعاني كما هم زملائي المعلمين الآن. أعرف أني أكثرت على هذا الموظف، حتما سيتذمر لو شكيت إليه المزيد، لذا سأستبق ذلك وأتجه إلى مكتب رابع موظف، حتى لا يراني وزميله .. سأشتكي إلى هذا المؤسسة العامة للتدريب المهني والتقني، سأقاضيها.. على شهادة دبلوم منحتي إياه في الحاسب الآلي، فهي اشترطت جلوسي على مقاعدها سنتين، وكافحت وجلست أربع سنوات حتى تنضج الشهادة وتستوي .. لكنها فشلت في توظيفي وظيفة معتبرة براتب 8 آلاف على مرتبة حكومية. لقد خذلتني. سأكتفي بهذا القدر اليوم، وسأعود (الجمعة المقبلة) لأقاضي وزارتي الصحة والزراعة ففي هيكلها وظيفة أظنها تناسبني. ومعهما وزارة الشؤون الاجتماعية لأنها تمتنع عن صرف إعانة لي. وسأقاضي بعدها وزارة التخطيط، فقد تجاهلتني ولم تحسبني رقما في إحصائيات العاطلين وهذا سيفوت علي فرصة عظيمة للحصول إعانة عاطلين إذا اعتمدت غدا.. سأكتفي الآن بهؤلاء فهم سبب الحال الذي أعيشه من سنوات طويلة.. وجهتي بعد قليل إلى قهوة المطار، تجدني هناك إذا أحببت أن تساعدني بوظيفة حكومية، ولن أرضى بغيرها أبدا أبدا. هل تصدق؟ سأعيش في حيرة إذا ما جاءتني الوظيفة: كيف سأترك الجلوس في (تكوة) القهوة وأنا الذي أمضي بها نصف يومي مع شلة عاطلين؟ الحياة هنا ممتعة بلا قيود أو ملل. المهم ..اسمع: أبحث لي عن وظيفة حكومية، واترك عنك القطاع الخاص (كلام فاضي). أنتظرك هنا..أرجووووك. [email protected]