أكد وزير الاقتصاد والتخطيط خالد بن محمد القصيبي أن صدور أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بإنشاء مدينة علمية تحت مسمى «مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة» يمثل نقلة حضارية جديدة تضاف إلى المشاريع والإنجازات التنموية العملاقة التي تشهدها المملكة حالياً ويضع أساسها ويدشنها خادم الحرمين في كل يوم.. كما أنه بمثابة تحول متميز يتواءم مع حقائق العصر وما يقتضيه التطور وبناء الدولة الحديثة الساعية إلى التطور في كافة مجالات الحياة. وبين أنه مع التغيرات الهيكلية الهائلة التي يشهدها العالم منذ عقود في مجالات التنمية تقف المملكة اليوم على أعتاب مرحلة جديدة من النمو والتقدم، وأمام فرص وتحديات عظيمة، مؤكداً أن مثل هذا المشروع الحيوي من شأنه الولوج بالمملكة إلى عصر جديد يضعها بلا شك في مصاف الدول المتقدمة ويختصر الكثير من الزمن والمسافات على طريق تحقيق النهضة الحضارية التي يطمح إليها قادة الوطن وأبناؤه، وصياغة مرحلة جديدة على طريق تحقيق هدف التنمية المستدامة والمتوازنة في كافة أرجاء الوطن والوصول إلى المستوى المنشود لحياة أكثر تقدما ورفاهية للمواطن السعودي الذي هو محور التنمية وهدفها. وأشار إلى أن الإعلان عن إنشاء مثل هذا المشروع الاستراتيجي يعد شهادة جديدة تؤكد على الوضع الاقتصادي والمالي المستقر والقوى الذي تتمتع به المملكة ومكانتها المرموقة عالمياً، موضحاً أن من المفارقات أن يأتي الإعلان عن المشاريع التنموية الجديدة للمملكة في وقت لا زال العالم يعاني فيه من آثار الأزمة المالية والاقتصادية التي ألقت بظلالها على الاقتصادات العالمية الكبرى قبل عامين وهو ما يؤكد على سلامة وحصافة الخطوات والإجراءات التي اتخذتها المملكة للحد من تبعات الأزمة على الاقتصاد الوطني.