بدأ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز زيارة إلى المدينةالمنورة أمس، يفتتح خلالها التوسعة الجديدة لمطار الأمير عبدالمحسن بن عبدالعزيز في محافظة ينبع، ويدشن مشاريع صناعية وتنموية ويلتقي أهالي المنطقة. ووصل خادم الحرمين أمس مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي، قادماً من جدة، وكان في استقباله النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز، والأمير ممدوح بن عبدالعزيز وأمير منطقة المدينةالمنورة الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز، والأمراء وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين وجمع من المواطنين. وشرف خادم الحرمين مأدبة الغداء التي أقامها أمير منطقة المدينةالمنورة الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز تكريماً له. وزار خادم الحرمين فور وصوله المسجد النبوي الشريف. إلى ذلك، يرعى خادم الحرمين غداً (الثلثاء) الحفلة الكبيرة التي تقيمها الهيئة الملكية للجبيل وينبع، إذ يضع حجر الأساس وتدشين عدد من المشاريع التنموية والصناعية في مدينة ينبع الصناعية. وأوضح رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود ل «وكالة الأنباء السعودية» أن الملك سيدشن عدداً من المشاريع التنموية والصناعية تربو استثماراتها على 45 بليون ريال، يأتي في مقدمها مشروع مجمع ينساب الصناعي، الذي تقدر استثماراته ب 20 بليون ريال، إضافة إلى مشاريع تعود لكل من الهيئة الملكية للجبيل وينبع والشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك» وشركة مرافق وشركات القطاع الخاص. وقال رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع: «إن هذه الزيارة تأتي استمراراً لمتابعة القيادة لجميع الخطط التنموية والأعمال الميدانية التي تنفذها الهيئة في المدينتين الصناعيتين الجبيل وينبع»، مؤكداً أن خادم الحرمين يولي هذا الجهاز جل اهتمامه، الأمر الذي مكن من جذب المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية، وتوطين الصناعات المتنوعة في هاتين المدينتين، لافتاً إلى تشريف خادم الحرمين قبل بضعة أشهر مدينة الجبيل الصناعية بزيارتها وتدشينه العديد من المشاريع الصناعية والتنموية باستثمار يربو على 54 بليون ريال، واليوم يتكرر المشهد الاحتفالي في مدينة ينبع الصناعية، ما يعني قوة ومتانة الاقتصاد السعودي على الرغم من الهزات الاقتصادية التي يواجهها عالمنا اليوم. وعد زيارة خادم الحرمين لمدينة ينبع الصناعية أكبر دافعٍ وحافز لجميع العاملين في المدينة نحو الإسراع في تنفيذ الخطط الاقتصادية والتنموية، التي يتبناها ويتابعها خادم الحرمين وولي العهد والنائب الثاني، مشيراً في الوقت ذاته، إلى أن التاريخ سيسجل هذه اللحظات في تاريخ الصناعة بوصفها أرقاماً كبيرة لمشاريع عملاقة ستعود بالخير الوفير على الوطن الغالي. وتقع ينبع ضمن دائرة منطقة المدينةالمنورة في الجزء الغربي للمملكة على ساحل البحر الأحمر مباشرة، وتتكون محافظة ينبع من ثلاث مدن رئيسية: هي ( مدينة ينبع البحر - مدينة ينبع الصناعية - مدينة ينبع النخل)، وتم اختيار موقع مدينة ينبع الصناعية، التي تبعد 350 كلم شمال غربي مدينة جدة، بناءً على دراسات مستفيضة أخذت في الاعتبار العديد من العوامل الاستراتيجية، كالقرب من الأسواق العالمية وتوافر الرواسب المعدنية بكميات ضخمة في المنطقة الغربي، إضافة إلى البعد الاستراتيجي المتمثل في توفير مرفأ بديل لتصدير الخامات النفطية والمواد البتروكمياوية على ساحل البحر الأحمر. إذ احتفلت الهيئة الملكية للجبيل وينبع وبرعاية الملك خالد بن عبدالعزيز - رحمه الله - بتاريخ 27-12-1399ه بوضع حجر الأساس لمدينة ينبع الصناعية وإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية إيذاناً بافتتاح مشروع ينبع. وتشكل مدينة ينبع الصناعية اليوم محوراً مهماً للتنمية الصناعية من خلال الهيئة الملكية للجبيل وينبع، إذ تم تطويرها من صحراء قاحلة إلى مدينة حديثة تتوافر فيها مقومات الحياة العصرية كافة.