توجه عبد المقصود خوجة لضيف الاثنينية الدكتور الطاهر أحمد مكي، قائلا: «ذهبنا اليوم عتيق، وأمسيتنا موشح أندلسي لفارس حبي عشقا فطريا للحضارة العربية والإسلامية، وأبى إلا أن يعود إلى الأندلس فاتحا، سلاحه الكلمة، وزاده المعرفة». وخاطب خوجة حاضرات وحضور ليلة تكريم الاثنينية لمكي البارحة الأولى في جدة: «نلتقي الليلة احتفاء وتكريما للدكتور الطاهر أحمد مكي، الأكاديمي المعروف، وعضو مجمع اللغة العربية في القاهرة، وصاحب الإسهامات التي تذكر في عالم التأليف والترجمة تواصلا ثقافيا محمودا بين الثقافات العربية، والفرنسية والإسبانية.. قادما خصيصا من أرض الكنانة ليمتعنا بصحبته الماجدة». وزاد «عاش ضيفنا في زمن العقاد، والمازني، ونجيب محفوظ، وعميد الأدب العربي طه حسين، وبظني أن ذلك يكفي. سحر بالأندلس تاريخا، وسحرها بعلمه ومعرفته». الطاهر مكي استعاد في ليلة تكريمه أبرز فصول مشواره المعرفي، وذكرياته على أرض الأندلس. وفي مداخلة سأل فيها عن «طوق الحمامة»، وهل هي موجودة حقا في هولندا، قال: «هذه المخطوطة لها قصة غريبة، وهي أن هولندا عندما بعثت سفيرا لها إلى الخلافة العثمانية في آخر القرن ال 19 للبحث عن المخطوطة، فاشترى مئات المخطوطات، ونقلها إلى هولندا التي قدمتها إلى جامعة ليدن، لكن هذه النسخة للكتاب نسخت في فلسطين، واختصر منها ولا يوجد نسخه غيرها».