والكوميديا السوداء التي نستدعيها اليوم تتعلق بما يحدث خلف أبواب اختبار القياس نشرع نوافذ الضوء لنفهم كيف يدفع الثمن جيل بأكمله نتائج خطط لم تغربل بما يواكب المرحلة ومتطلبات التنمية المستدامة، يقول عبد الله: نحن الذين مضى علينا 10 أعوام تخصص (شريعة وأصول دين وتاريخ وجغرافيا وغيرها) لا نزال بحاجة من يقف معنا خاصة الصحافة، ولا أبالغ إذا قلت إن 10 أعوام كفيلة أن يجن الخريج جنونا أشد من البقر مع الفارق فالبقر عالجوها، ونحن ننتظر، أعلم هذا المثل لا يليق بخريج جامعي لكنه إحساس بالكبت يجسد حال المهمشين من الخريجين في بلادنا التي تسبح على بحر من النفط. ويضيف: أواخر الشهر المنصرم أجريت لنا اختبارات قياس، من 10 أعوام نتعرض لإذلال مدفوع الثمن الخريج المواطن يذل بفلوسه بعد دفع 200ريال لكل اختبار قياس وهي اختبارات تتكرر ولا نعلم من الجهة المستفيدة من تلك الملايين (اضرب 200ريال في 43000 ألف خريج) فقط في اختبار واحد!! أعوام من الكر والفر واختبارات الكفايات السنوية، زاد الكيل باختبارات القياس القاسية جدا ويندر الإفلات منها لولا اجتهادي بعض الشيء لقلت إنه من أصعب ما واجهني في حياتي من الاختبارات ولا نتائج تذكر.! ويصف أجواء الاختبار «المنظمون عاملونا بقسوة معنوية مهددين من أظهر تذمرا بالحرمان من الاختبار، نظرتهم شك وريبة خوفا من الغش، علما أن كل تخصص بجانبه تخصص مختلف عن يمينه وعن يساره فكيف يغش؟؟. المصيبة في زمن الاختبار، ساعتان فقط لقرابة 150 سؤالا كل سؤال له أربع إجابات يلزمنا وقت لتحديد الإجابة قسموا الوقت أربعة أجزاء نصف ساعة لكل مجموعة أسئلة... إلخ ثم سحبت الأوراق عنوة ناهيك عن القلق النفسي الذي أثارته اللجنة بالتنبيه المتكرر عن الوقت وكأنهم يتشفون فيمن أذلتهم الظروف القاسية، وشاهدنا من طرد من القاعة لمجرد التفاتة غير مقصودة وحرم من فرصة مستحقة!! ويختم بقوله: هل يعلم المسؤول أن خريجي الشريعة والأصول ليس لهم باب يطرقونه إلا التعليم .. وزارة العدل تصرح بأنها بحاجة قضاة وكتاب عدل ولم تطرح وظائف، وإن طرحت فهي قليلة بشروط قاسية!! .. لدي طموحات وآمال لخدمة بلدي في وظيفة تعليمية أو غيرها تضمن لي حياة كريمة أود أن يعلم المنصفون بطاقات ومواهب الخريجين المهمشين في بلادي وأنها لم تستثمر ولم يتح لهم فرصة المشاركة في البناء، أجد نفسي في مجال الكتابة الأدبية والتاريخية والأمور العامة، ولي مؤلفات عدة أول ما طبع منها كتاب عن مدينتي (تاريخي جغرافي أدبي اجتماعي سياحي) وجه الرئيس العام لرعاية الشباب بطباعته وإخراجه للقراء رغم أنني وقتها أسير البطالة، لدي كتب وأبحاث ومنها كتاب أدبي من بنات أفكاري جاهز للطباعة لقي استحسان أدباء معروفين ولم أجد من يدعمني. انتهى. يتبع.. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة