الوقوف مع النصر في هذه الفترة لا تحكمها جوانب وطنية وانتماءات، وإنما أسس رياضية تعلمنا من خلالها بأن الرياضة ساحة للتنافس الشريف وليست ساحة للعراك وتبادل اللكمات. النصر في (زعبيل) تعرض لحالة اعتداء فاضح وتأثير كبير على اللاعبين وضرب متعمد ودخول لمشجعين، وكل عنصر من هذه العناصر كفيل بأن يكون ملفا لوحده. افتراض وقوع طبيب الفريق في خطأ أخلاقي لا يبرر ما حدث ولا يمكن أن يعالج الخطأ بخطأ أكبر منه. وبما أن الحديث يدور حول فرضية تصرف الطبيب، وهي الفرضية التي لم تثبت ولم تقدم عليها براهين فإن الواقع يقول بأن هناك اعتداء مكشوفا ومصورا ومثبتا ليس على الطبيب فقط وإنما على بعض اللاعبين، وهذا يعني بأن المقصود ليس الطبيب وإنما النصر الفريق، ومن هنا يجب أن تبدأ التحقيقات. تعودنا في مسابقاتنا الخليجية أن نختار الحل السهل لمشاكلنا دون الرجوع للوائح، وحتى لا تترسخ مقولة رئيس الاتحاد الآسيوي قبل سنوات عندما قال بأن بطولات الخليج هي (بطولات الشيوخ) أي أن ما يحكمها هو الاتصالات الثنائية وقوانين الأخوة يجب أن يكون للجنة التنظيمية قرار حاسم حيال ما حدث؛ لأن مرور مثل هذه الأحداث دون عقوبات رادعة ومنصفة سيجعل مصداقية العمل على المحك وسيفتح الباب أمام عراك آخر وضحايا آخرين عنها، وعندها سنصل للمرحلة التي يصعب معها تحديد من نفخ تحت الرماد وأشعل فتيل أزمة كان من الممكن أن تحل لحظة حدوثها. النصراويون كما يبدو من كتاباتهم وأحاديثهم لا يجيدون الدفاع عن قضاياهم الواضحة، وتجدهم يدخلون في إشكاليات تضيع حقوقهم وتخرجهم من صلب الموضوع إلى الهوامش، والمتتبع لخروجهم الفضائي وكتابات بعض المتحمسين للنادي تؤكد ذلك. عموما، القرارات التي ستصدر حيال الأحداث هي الفيصل لتحديد إن كانت البطولات الخليجية هي بطولات الشيوخ، أم أنها قادرة على تكذيب ذلك وتقديم نموذج مغاير لعمل تحكمه الأنظمة والقوانين التي أرى بأنها جميعا تقف إلى جوار النصر. فواصل ** صمت عبد العزيز حبشي كثيرا متمنيا أن يأتي الحل من قبل إدارة المرزوقي، ولكن عندما شعر بأن هناك من يخطط لسلب حقوقه في الحصول على حقه النظامي من توقيع عقد الهزازي تحدث، وهي الخطوة التي تأخر فيها كثيرا وأرجو أن لا تكون جاءت بعد أن طارت الطيور بأرزاقها! ** تنطلق اليوم وغدا جولة الذهاب لدوري الأبطال، وهي فرصة أخيرة للفرق التي تبحث عن إنقاذ موسمها، مثل الأهلي والاتحاد والنصر، والأخرى التي تريد زيادة غلة الذهب مثل الهلال والشباب، وبين هذا الخماسي سيكون حديث اللقب. والثلاثي الباقي سيكتفون بتوزيع أدوار البطولة. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 222 مسافة ثم الرسالة