فيما أكد ل«عكاظ» مدير دار الملاحظة الاجتماعية في أبها محمد مشبب الشهري عدم تلقي الدار أية شكوى رسمية عن تعرض الشاب محمد سعيد الربيع (16 عاما) للضرب والشتم داخل الدار، دعا الشهري الشاب إلى تقديم شكوى للنظر في قضيته وإنصافه. وقال الشهري إن دار الملاحظة تابعة للشؤون الاجتماعية ومسؤوليتها تنحصر في المحافظة على النزيل وتوفير الكسوة والصحة والمدرسة له، مشيرا إلى أنه لا علاقة للدار بالتحقيق مع النزلاء، وهذه مسؤولية وحدة الشرطة أو وحدة هيئة التحقيق والادعاء العام وهما المسؤولتان عن التحقيق، وما نعلمه أنه لا توجد مخالفات وقسوة في التحقيق الذي يحضره اختصاصي اجتماعي مع كل نزيل يحقق معه. من جهته، أكد سعيد الربيع والد الشاب محمد تعرض ولده الطالب في الأول الثانوي إلى أنواع الضرب والشتم والركل لدى إيداعه في سجن دار الملاحظة في أبها، إثر اتهامه في قضية بسيطة مع عدد من زملائه. وقال إنه رغم أن القضية لا تستحق كل ذلك، إلا أنه مكث في مركز شرطة وادي بن هشبل ثمانية أيام وحرم خلالها من الدراسة، مع أن التعليمات تجيز للطالب الموقوف الالتحاق بمدارس أنس بن مالك في الدار، حتى لو لم يوقف إلا يوما واحدا. وتابع: ابني حرم من الدراسة ولا أعلم ما هي أسباب ذلك، والأسوأ من ذلك أنه لدى خروج ولدي من الدار البارحة الأولى وجدته يعاني من حالة نفسية سيئة، وكان في حالة توتر دائم، ولدى سؤاله عن أسباب ذلك أكد لي أنه تعرض للضرب والركل من أحد المحققين في الدار. وعن طريقة التعذيب قال الوالد إن ولدي أخبرني أن المحقق كان يضربه بالعصا على قدميه ويتلفظ بألفاظ لا يقبلها دين ولا عقل، كما كان المحقق يطلب من محمد أن يعترف بالقوة، علما أن ولدي مصاب بداء السكري منذ طفولته. ويزيد والد الشاب أن تعليمات وزارتي الداخلية والعدل تمنع استخدام الضرب والقوة أثناء التحقيق، ومصير القضية للشرع فإذا ثبتت فسوف يعاقب المدان وإن لم تثبت فمن المسؤول عن دفع الأضرار التي لحقت بابني؟. ويستطرد والد الشاب بالقول إن ولده يعيش حالة نفسية سيئة، ويخشى أن يكون قد أصيب بمرض نفسي نتيجة ما تعرض له داخل السجن، إذ هو في حالة انطواء دائم وإضراب عن الطعام والتحدث لأحد، كما رفض الذهاب إلى المدرسة لأسباب لا نعلمها، رغم حرصه في السابق على التعلم. ويناشد والد الشاب جميع الجهات المعنية وحقوق الإنسان لإنصاف ولده مما تعرض له، مؤكدا -بناء على ما أبلغه إياه ولده- أن العديد من نزلاء الدار يتعرضون للضرب والشتم، رغم أن بعضهم يخرج بريئا من التهم التي أدخل بسببها.