طالب مواطن في شكوى تلقت «عكاظ» نسخة منها، شرطة جدة، بالتحقيق في حادثة التعدي على ابنه المعوق بالضرب والتعذيب. وقال المواطن فايز الغامدي إن «ابني محمد البالغ من العمر 20عاما، يعاني من تخلف عقلي شديد، وعجز في الأطراف، وهو أحد نزلاء مركز التأهيل الشامل منذ وقت طويل، وعند زيارتي له في الأسبوع الماضي شاهدت آثار ضرب وحروق صغيرة على ظهره، ما دفعني إلى التوجه بشكوى إلى قسم شرطة الكندرة، التي بدورها أحالت (محمد) إلى المستشفى لإجراء الكشف الطبي اللازم عليه». وبحسب التقرير الطبي أن الكدمات وآثار الضرب على جسد محمد تحتاج ل 15 يوما للشفاء. وأضاف «هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها ابني لمثل هذه المعاملة السيئة، حيث سبق أن تعرض لحادثة مماثلة، ونزولا عند رغبة المعنيين في المركز فضلت عدم التقدم بأية شكوى بعد إعطائهم تأكيدات لي بأن هذا التصرف لن يتكرر». وأشار إلى أن جميع نزلاء المركز من ذوي الإعاقة العقلية والجسدية، ومعظمهم بسبب التخلف العقلي، لا يستطيعون الحديث عما يتعرضون له، أو التعبير عن سوء المعاملة، وتساءل عن دور المشرفين والمراقبين في متابعة الجهاز المعني برعاية النزلاء، قائلا إن «تكرار ما تعرض له ابني محمد، يؤكد أن دور الرقابة والمتابعة مغيب بشكل تام». وأبدى الغامدي تمسكه بإحالة القضية إلى هيئة التحقيق والادعاء العام حسب الاختصاص، مشيرا إلى أن ما تعرض له ابنه اعتداء جنائي وإساءة في المعاملة بشكل متعمد. من جهته، أكد ل «عكاظ» مصدر في الشؤون الاجتماعية في منطقة مكةالمكرمة، عدم تلقي شكوى بهذا الخصوص، وطالب ولي أمر النزيل بمراجعة إدارته لاتخاذ اللازم حيال ما تعرض له ابنه، مؤكدا أن إجراء صارما سيطبق بحق المتسببين في حال ثبوت تعرض النزيل لإساءة المعاملة.