كشف عدد من نزيلات دار الفتيات بمكة ل «المدينة» تفاصيل ماحدث في الدار منذ يوم الاربعاء الماضى الذى شهد بداية شرارة الشغب زاعمات ان ضابط الاتصال رمزي القرشي دخل الى الدار وقام بتصوير النزيلات بجواله كما حاول ضربهن بعصا المكنسة. واوضحن ان شرارة الأحداث بدأت يوم الأربعاء الماضي حين طلبت النزيلات من المراقبات إسعاف ثلاث فتيات أصبن بحالة صرع ونزيف وفوجئن برفض المراقبة واتهامهن بالكذب مشيرات إلى أن هذه الحادثة سببت هيجاناً لدى الفتيات مما استدعى المراقبة طلب حضور ضابط الاتصال رمزي القرشي لإنهاء هذا الوضع. وزعمن ان القرشي دخل الدار وقام بتصوير النزيلات بجواله كما قام بمحاولة ضربهن (بعصا المكنسة) مما سبب هيجاناً أكثر دعاه إلى طلب الشرطة التي حضرت إلى الموقع وقامت بتهدئة الوضع وفتحت تحقيقاً قامت خلاله باستجواب 6 فتيات ووعدهم رجال الأمن بأنهم سوف يقومون يوم السبت بتلبية مطالبهن واحتياجاتهن مما أراحهن وأعطاهن أملا في حل مشاكلهن. واشارت احدى المصادر إلى أن حادثة يوم الجمعة كانت بسبب قيام المراقبات بالمرور على النزيلات وهن يتناولن الشاهي بعد العصر وفي أيديهن دفتر المحاضر وقامت مراقبتان بتمزيق بعض المحاضر وطوي أخرى مما أثار الشبهة والخوف لدى الفتيات وعند محاولتهن التفاهم مع المراقبات فوجئن بعبارات سب وشتم مما سبب حالة أخرى من الهيجان لدى الفتيات وقامت المراقبة بالاتصال بمديرة المؤسسة لحضورها وبالفعل حضرت بعد المغرب وقامت الفتيات بمعاتبتها على ما فعله ضابط الاتصال وما تعرضن له وهي غائبة عنهن الأربعاء والخميس وواجهت المديرة شغب البنات بالسب مما زاد في توتر الحالة ثم قامت على الفور بالاتصال بالجهات الأمنية والتي باشرت الموقف لحظة بلحظة مشيرة إلى إصابة 6 فتيات بإصابات مختلفة وقام رجال الأمن باستجواب الفتيات حول مطالبهن والتي تركزت حول عدم رغبتهن في استمرار مديرة الدار وكانت اللجنة المحققة قد استعانت بسجانات من خارج الدار. وأشار المصدر إلى أن الفتيات داخل المؤسسة يعشن ظروفاً سيئة حيث يتم تكليفهن بأعمال النظافة بالإكراه ووضعهن تحت أشعة الشمس إضافة إلى الضرب مختتماً قوله بأن لجنة نسائية من هيئة التحقيق والادعاء العام باشرت التحقيقات بالاستماع الى جميع النزيلات. من جهة ثانية قال مصدر آخر إن المعاملة داخل المؤسسة سيئة حيث يتم التلفظ على النزيلات بألفاظ سيئة وخارجة عن الآداب إضافة إلى الضرب على الوجه مشيرا إلى أن الفتيات يقمن بتجهيز وجبات الطعام بأنفسهن بمعدل فتاتين في الافطار وخمسة في الغذاء والعشاء حيث تقوم الدار بإيصال إعاشة اليوم الكامل إليهن وتتواجد طبيبة وأخصائية ونزيلة مسؤولة عن استلام الإعاشة ثم توزيعها على من يقوم بإعداد الوجبات بعد ذلك. وأضاف أن ما أثار حفيظة النزيلات يوم الأربعاء الماضي هو قيام ضابط الاتصال بتصوير الفتيات بعد أن ادعت المراقبة أن الفتيات حاولن ضربها إضافة إلى تلفظه عليهن مشيرة إلى أن مديرة المؤسسة تجاهلت استدعاء اثنتين من الأخصائيات الاجتماعيات على الرغم من طلب رجال الأمن عند مباشرتهم التحقيق في الحادثة. وأبان: أنه من الصعب اتهام أحد بتحريض جميع النزيلات والبالغ عددهن 61 نزيلة نظراً لوجود عشر نزيلات عند كل أخصائية اجتماعية مشيرة إلى أن التعامل غير اللائق هو السبب في حدوث هيجان واضطراب الفتيات لافتةً إلى أن المراقبات يتعاملن مع النزيلات بدون رحمة أو إنسانية خاصة في حالات المرض وذكر أن إحدى النزيلات تألمت كثيراً عندما نعتتها إحدى العاملات بأنها مهربة للمخدرات ومثل هذه الألفاظ تتكرر حيث يتم سب كل فتاة بقضيتها.