أنهى المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية تعاملاته أمس على تراجع وبمقدار 5.88 نقطة، أو ما يعادل 0،09 في المائة، ليقف عند مستوى 6795 نقطة، بعد أن سجل قمة يومية عند مستوى 6818 نقطة، وهي القمة التي أشرنا إليها في التحليل اليومي، على أن اختراقها يحتاج إلى سيولة استثمارية جديدة، وأن تتغلب فيها قوى الشراء على قوى البيع، ويعتبر الإغلاق في المنطقة المحايدة، حيث يعتبر أي تراجع اليوم إلى مستويات 6766 نقطة طبيعيا بالنسبة للمضارب اليومي أو اللحظي، ولكن كسرها بكمية وسيولة عالية، يعني إيقاف أعمال المضاربة اليومية، والعكس إن تجاوز خط 6811 فهي بداية الإيجابية، ولكن بسيولة استثمارية، حيث أصبح تجاوز المنطقة الممتدة ما بين 6818 إلى 6833 نقطة مرهونا بتنامي السيولة الاستثمارية، وتقلص السيولة الانتهازية، وتضاف إلى المنطقة التي سبق وأن تم تحديدها من 6747 إلى 6818 نقطة، ويعتبر أي تراجع بسيولة ضعيفة إيجابيا، والعكس في حال تزايد السيولة والمؤشر العام لم يخترق القمم، من المحتمل أن تميل السوق إلى التصريف الاحترافي. إجمالا، السوق ومن الناحية الفنية جاء صعودها من عند حاجز 6165 نقطة، عن طريق الشركات القيادية، وجاءت الشركات الثقيلة في المرتبة الثانية، في حين كانت السوق تتجاهل أسهم الشركات الصغيرة وفي أغلب الجلسات، فيما كانت السيولة متقاربة خلال هذا المسار، مع تركيزها على الشركات القيادية، فمن المتوقع أن تدخل السوق مرحلة انتظار لمعرفة إمكانية تسجيل أسعار جديدة لأسهم الشركات القيادية بعد أن قاربت من الوصول إلى القمم، وبالتزامن مع المؤشر العام، وذلك يمكن يتم بطريقتين، إما بإجراء عملية جني أرباح لحظية لهذه الشركات، ومن ثم مواصلة الارتفاع، أو انتقال السيولة إلى الشركات التي لم تواكب المسار الصاعد منذ بدايته، مع ثبات المؤشر العام وكذلك أسعار أسهم الشركات القيادية بعد جني الأرباح، الذي يكون الهدف منه تبديل المراكز والمحافظة على إبقاء السوق في منطقة معينة ولفترة أطول، مما يعني أن أي هدوء في المؤشرات التابعة للشركات القيادية سوف يحرك أسهم الشركات القيادية بشرط أن لا تتعرض القيادية لعمليات بيع مكثف خاصة عند أسعار الدعم الحالية. على صعيد التعاملات اليومية، بلغ حجم السيول نحو 3،2 مليار، وتجاوزت كمية الأسهم المنفذة نحو 117 مليون سهم، توزعت على أكثر من 73.6 ألف صفقة يومية، وارتفعت أسعار أسهم 38 شركة، جاء سهم ميد غلف للتأمين في المقدمة وبنسبة 3.69 في المائة ثم سهم المراعي بنسبة 3.13 في المائة ويليه سهم ثمار بنسبة 3.04 في المائة، وتراجعت أسعار أسهم 81 شركة، بقيادة سهم سبكيم وبنسبة 3.19 في المائة، يليه سهم المعجل واليانز بنسبة 3.45 في المائة، فيما حافظت أسعار أسهم 19 شركة على استقرارها، وقد افتتحت السوق جلستها على تراجع لتمضى في أغلب الفترات متأرجحة بين الهبوط والارتفاع، وشهدت السيولة تدفقا عاليا ومنذ بداية الجلسة، حيث تجاوزت مليار ريال قبل انتهاء الساعة الأولى من الجلسة، وجاء ذلك بالتزامن مع إدراج وبدء تداول صندوق فالكم، فغالبا ما تشهد السوق تدافع السيولة بشكل أسرع عندما يتم إدراج سهم للتداول، وكانت قوى البيع تتغلب على قوى الشراء في أحايين كثيرة من الجلسة، مما دفعها في نهاية التعاملات إلى التراجع، حيث لم تتجاوز نسبة الشراء 47 في المائة.