هوى المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أمس إلى أسفل، مسجلا قاعا جديدا عند مستوى 6378 نقطة، كاسرا بذلك خطوط دعم جيدة، ومواصلا التراجع الذي بدأه من قمة 6939 نقطة، والذي جاء على خلفية تراجع أسعار النفط، وإغلاق أسواق المال العالمية على تراجع، بعدما افتتحت جلسة الثلاثاء على صعود، ثم أغلقت على هبوط، وذلك تفاعلا مع مخاوف أزمة مديونيات اليونان، ما دفع المتعاملين في السوق السعودية إلى وضع أوامر الافتتاح لجلسة الأربعاء على أسعار متدنية، لتشهد السوق ومنذ بداية الجلسة عمليات بيع مكثفة وبالذات في سهم سابك الذي كسر سعر 94.25 ريال وتداول أسفل منها إلى سعر 91.75 ريال، وشمل البيع أغلب شركات قطاع البتروكيماويات وقطاع التأمين. وعلى صعيد التعاملات اليومية أغلق المؤشر العام في المنطقة السلبية وعلى خط 6401 نقطة متراجعا بمقدار 156 نقطة أو ما يعادل 2.38 في المائة، وبحجم سيولة قاربت على 4.6 مليار، وكانت سيولة غلبت عليها صفة البيع، حيث لم يتعد الشراء في أغلب فترات الجلسة عن 44 في المائة، وبلغت كمية الأسهم المتداولة نحو 172 مليونا، توزعت على أكثر من 105 آلاف صفقة، تراجعت أسعار أسهم 135 شركة، وكان سهم شركة دار الأركان هو الوحيد الذي أغلق على ارتفاع، فيما كان سهم بروج للتأمين الأكثر هبوطا، بنسبة 6 في المائة، كما كان قطاع التأمين من أكثر القطاعات تراجعا. وافتتحت السوق جلستها اليومية على تراجع بلغ قوامه خلال الساعة الأولى من الجلسة نحو 142 نقطة، وتغلبت خلال هذه الساعة قوى البيع على قوى الشراء، وذلك يتضح من خلال ارتفاع أحجام السيولة التي تجاوزت 1،5 مليار، ما أفقد المضاربين الثقة في الدخول والمضاربة على الأسهم الجيدة، وزاد تزامن الجلسة مع الإغلاق الأسبوعي، والذي اعتادت معه السيولة أن تكون جزءا منها خارج السوق، تحسبا لصدور أخبار سلبية أثناء أيام الإجازة الأسبوعية، خصوصا وأن هناك تسابقا ماراثونيا لهبوط أغلب الأسواق العالمية، وفي الساعة الأخيرة من الجلسة شهدت السوق ضغطا من أغلب القطاعات، ليواصل المؤشر العام الهبوط إلى مستويات 6378 نقطة وبسيولة أكثر من 3.5 مليار ريال نتيجة بيع المضاربين اليوميين. وتركزت المضاربة قبل الإغلاق على سهمي سابك وزين، ومن المحتمل أن تواصل السوق تذبذبها الحاد بين الصعود والهبوط خصوصا أن السيولة عادت إلى الارتفاع من جديد وإثناء الهبوط، وهذا إجراء سلبي بالنسبة إلى المضارب لأكثر من أسبوعين بينما فرصة للمضارب اليومي المحترف، حيث لم تعط السوق أمس فرصة للمضاربة وذلك نتيجة بقائها في مسار هابط يومي مع تراجع كل القطاعات وبدون استثناء.