أخي في سن المراهقة، وبدلا من أن يحتويه والدي في هذا السن ويقترب منه ويقف بجانبه حتى يتجاوز مرحلة المراهقة التي يعيشها حاليا، إلا أن والدي عكس ذلك، هو كثير الصراخ في وجه أخي ويقلل من قيمته أمام الناس ويستهزئ به حتى أصبح أخي قليل الثقة في نفسه، ولم يعد يجلس معنا في المنزل، وكثير الخروج مع أصدقائه حتى تأثر بسلوكهم فانعكس ذلك على حياته وعلى حياتنا داخل المنزل، ولم يعد يبالي بأمي ولا يهتم لأمرها رغم أنها حنونة جدا عليه وتبكي كثيرا إذا شعرت أنه في ضيق أو تعرض لأي موقف، وكثيرا ما تتشاكل مع والدي من أجل أن يغير في طريقة تعامله مع أخي، ولا تبخل عليه بالمال وإذا امتنعت عن إعطائه يكون لسبب تراه قد يؤثر على أخلاقه أو تصرفاته، وفي هذه الحالة يغضب أخي منها ويقول لها: «أصلا أنتم ما تحبوني أنت وأبويا». كيف نتعامل مع أخي المراهق؟ هناء جدة لاشك أن أحد أهم أسباب الحال الذي وصل إليه أخوك يرجع لعدم اتفاق والديك على طريقة محددة لتربيته، وعدم جلوسه معكم مبرر فهو لا يريد الجلوس كي لا يتعرض للتهزيء، وخروجه مع أصحابه أمر طبيعي مع وجود بيت يتعرض فيه لكل هذا الاحتقار والإهانة، والواضح أن أباك وأمك على طرفي نقيض مع أخيك، فأمك حنونة في حين أن أباك شديد وقاس ولا يعي الأثر السيئ الذي يتركه أسلوب تعامله مع أخيك، هناك خشية كبيرة من انحراف أخيك، لذا ليس من الحكمة أن يبقى والداك على حالهما في التعامل مع هذا الأخ، هم بحاجة ماسة لمشورة مختص، وأخوك بحاجة ماسة لتقربي منه وتجعلين العلاقة بينك وبينه دافئة لتعويضه عما يلقاه من جفاف من طرف الوالد، وإذا لم يتيسر لوالديك مراجعة متخصص فعليك أن تسعي لتدخل أحد أصدقاء الوالد الحكماء أو أحد الأقارب الحكماء، أسرعي قبل فوات الأوان.