رأى عدد من ضيوف المهرجان الوطني للتراث والثقافة «أن المهرجان يمثل تاريخا حديثا في مسيرة النهضة الفكرية والأدبية والسياسية التي تعيشها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز»، مؤكدين أن المهرجان يعد فرصة للاطلاع على التطور الكبير الذي تشهده الثقافة في المملكة. الأمين العام لمجلس الشريعة الإسلامية في بريطانيا الدكتور صهيب حسن عبد الغفار اعتبر أن المهرجان منذ تأسيسه تعبير عن الثقافة الإسلامية الأصيلة، التي نشأت وترعرعت في الجزيرة العربية، وهو فرصة كبيرة للجميع لأن يتعرفوا على معالم هذه الثقافة من خلال وقائع هذا المهرجان. ولاحظ عبد الغفار أن الثقافة في المملكة تشهد تطورا هائلا، معتبرا أن مهرجان الجنادرية يمثل تواصلا بين القديم النافع والجديد الصالح وفرصة للنشء الجديد أن يطلعوا على معالم الثقافة الإسلامية كما كانت من قبل في قلب الجزيرة العربية. وأشار إلى أن عقد هذا المهرجان يعد حدثا تاريخيا وعلميا يزيد من قوة هذه الثقافة ويجعلها أكثر بهاء وتطورا وقبولا لدى العامة والخاصة. أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس في الأردن الدكتور عبدالله كنعان أبدى سروره بما لمسه في هذه المناسبة الثقافية من روح الإبداع والتغيير الصادق والأمين بما تحتويه وتضمه وتملكه المملكة من إمكانات توظفها لصالح الجميع. وقال كنعان: إن هذه المناسبة الثقافية تعكس الرؤية الصحيحة والجميلة لثقافة أمتنا المبنية على العقيدة الإسلامية السمحة والإسلام بمفهومه الصحيح، وليس الإسلام الذي يدعيه البعض ليسيئوا إلى أمتنا وحضارتها باسم الإسلام نتيجة ما يحملونه من أفكار خاطئة ليتحولوا إلى عناصر متطرفة تسيء إلى الإسلام، وتستعدي الآخر علينا في ظل هجمة صهيونية تنتشر في جميع أنحاء العالم للضغط على أمتنا وتستهدف هويتها وحضارتها. وأشار كنعان إلى أن مهرجان الجنادرية رسالة محبة وإخاء إلى العالم العربي ليقول له إن شراكتنا معكم أساسها التعاون في كافة المجالات. أما الدكتور محمد بن صالح المسفر من قطر فقال: «إن الجنادرية في تقديري سوق من أسواق العرب في العصر الحديث تجمع أهل العلم والفكر، وتحدث عنها الكثير من الذين شاركوا فيها عن انطباعاتهم عن المملكة ورجالها على اختلاف مناصبهم وعن ما لمسوه في المملكة من تقدم على كل الصعد والمستويات».