نشرت محطة تلفزيونية في جورجيا حالة من الذعر ببث تقرير وهمي مدته نصف ساعة، عن غزو روسي للبلاد، ومقتل الرئيس الجورجي، ميخائيل ساكشفيلي. وينكأ تقرير قناة «إيميدي» السبت الماضي، جراح الجورجيين، الذين شهدوا غزوا روسيا للبلاد في أغسطس ( آب) 2008، رداً على توغل قوة جورجية داخل أوسيتيا الجنوبية الموالية لموسكو. ووصفت القناة التلفزيونية، الموالية للحكومة، التقرير الوهمي بأنه تحفيزي يصور أحداث ما قد يكون عليه شكل أي غزو مستقبلي، وأنهت التقرير بالإشارة إلى أن جميع أحداثه غير حقيقية، رغم تجاهل تنبيه المشاهدين لذلك أثناء عرضه. وأفاد التقرير الوهمي بأن الدبابات الروسية دخلت العاصمة تبليسي، وأن الرئيس ساكشفيلي قد قتل، وعرضت المحطة خلال التقرير صورا أرشيفية تظهر تقدم الدبابات الروسية. كما قدم مذيع تحديثا بآخر الأنباء، التي أشارت إلى قصف القوات الروسية لمطار العاصمة، وعدد من القواعد العسكرية، مشيرا إلى مقتل أربعة مواطنين وإصابة ستة بجراح. وقالت وزارة الداخلية الجورجية إن التقرير، الذي لم يتضمن أية إشارة إلى أنه خدعة، أثار هلعا كبيرا في البلاد. وتقدمت القناة التلفزيونية باعتذار عن بث الرعب في نفوس السكان، وذلك بعد ساعتين من بث التقرير. كما ظهرت المتحدثة باسم الرئيس الجورجي، مانانا ماجالادز، في بث مباشر غير متوقع، وقدمت الاعتذار للشعب الجورجي عن هذا الإنذار الكاذب.