فوز الروائي الكبير عبده خال بجائزة البوكر العالمية عن روايته «ترمي بشرر» فوز لعبده خال وحده، وإنجاز عظيم وكبير يستحقه عبده خال ويستحق أكبر منه لكن لوحده. ما الذي قدمناه لعبده خال كإعلام أو كأندية أدبية أو حتى كقراء لندعي حقنا في مشاركته منجزه الضخم؟ سرقته منا الجوائز العالمية وجوائزنا المحلية تتفرج صامتة لا تحرك ساكنا، أخلص له القراء خارج الحدود ونحن مارسنا معه كل أنواع الكسل والخذلان، يعرفه الآخرون أكثر مما نعرفه نحن الذين تشبه ملامحنا ملامحه ونسكن كل تفاصيل رواياته، وعندما كرموه تشدقنا بأن فوزه بالبوكر فوز لنا جميعا .. «عجبي»! إن سهر وفكر وعقل وقلب وروح وتعب وقلم عبده خال وحدها التي منحته الجائزة ولسنا نحن، فلماذا نتطفل عليه الآن؟ ماذا قدمنا لعبده خال غير الخذلان؟ هل كرمناه كما يستحق؟ هل منحناه الجوائز التي يستحق؟ هل أسمينا أحد شوارع الرياض أو جدة أو جازان باسمه؟ هل أسمينا أيا من قاعات كليات الآداب في جامعاتنا أو قاعات أنديتنا الأدبية باسمه؟ هل فرغناه من مهنة التدريس ومنحناه راتبا مدى حياته لينتج لنا إبداعه؟ هل صدره إعلامنا العاجز للخارج أم أن عبده خال وحده من فعل ذلك باقتدار؟ هل اخترنا أيا من رواياته العظيمة لنجسدها في عمل درامي يوازي أهميتها ومولناه؟ هل كافحنا معه مرض السكر الذي يرهق جسده النحيل؟ هل مولنا أيا من أعماله العظيمة؟ «أقول إيه وإلا إيه يا عبده؟ الشق أكبر من الرقعة يا صديقي». يبدو أننا ننتظر انتقالك للعالم الآخر – أطال الله في عمرك – لنكرمك بكم مقال وربما سيرة ذاتية في كم جريدة وصورة 4×6 أبيض وأسود. هزمتنا يا عبده، قاتل الله الجهل والضعف، أخبرت الآخرين كم أنت كبير وعملاق، وأخبرنا الآخرون كم أنت كبير وعملاق، وكم نحن عاجزون، وكم أن زمار الحي قد يطرب أحيانا، وكم أن آذاننا «زي القرع تمد لبرا»! تليق بك كل الجوائز والأوسمة يا أبا وشل وتزيدها رفعة وسموا، امض كما أنت أبا وشل ولا تلتفت لنا ولا تنتظرنا، تأخرنا وسنتأخر كثيرا عن اللحاق بك، امض كما أنت أبا وشل ولا تلفت ل «الطهبلة» فأنت تعلم أن كل حبشوش وبعيثران وحلتيت وكركم العطار لن يصلح ما أفسده الدهر فينا، امض كما أنت أبا وشل «أنت وحدك يا صديقي»، سيكتبك التاريخ ويمحونا، و«لا تستر ما واجهت». [email protected] للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم 88548 الاتصالات أو الرقم 636250 موبايلي أو الرقم 737701 زين تبدأ بالرمز 176 مسافة ثم الرسالة