خيمت أجواء الفرح على أجواء إثنينية الشيخ عبدالمقصود خوجة، الذي احتفى بفارس جائزة البوكر، الروائي عبده خال عن روايته "ترمي بشرر"، الشيخ عبدالمقصود خوجة قال في كلمته بالمناسبة: التهنئة وحدها لا تكفي.. فقد هنأته "الاثنينية" وكرمته بتاريخ 07 11 1422ه الموافق 21 01 2002م.. استشعاراً لجديته التي سوف تدق أبواب النجاح بقوة وإلحاح لا يعرف التواني والخور.. فظل يمنح الساحة الثقافية "رواية" كل عامين تقريباً.. يرمي بها في بحيرة الصمت، فتثير دوائر تمتد حول محورها إلى أن يحين موعد إلقاء رواية أخرى.. إلى أن جاءت روايته التي نحن بصددها الليلة، "ترمي بشرر..." لتأتي دوائرها مختلفة بعض الشيء فهي أفقية وعامودية.. تنثال نحو الأفق وتتسامى نحو العالمية لنراها بعد حين مترجمة إلى عدة لغات، إبداع قادم من عمق المجهول، كما قدم من قبله لبؤرة الضوء نجيب محفوظ، والطيب صالح، وأحمد عبدالمعطي حجازي، والقائمة تطول. اما الدكتور محمد عبده يماني فقال: الحقيقة أيها الإخوان نحن لا نكرم شخصاً بذاته ولكن نكرم قصة نجاح وكفاح هذا الإنسان الذي نكرمه الليلة نشعر بأننا نكرم أنفسنا من خلاله، لكني لأول مرة أخالف العرف فأرى ألاَّ تدفع الجائزة لعبده خال ولكن لتلك السمراء التي من حقها أن تأخذ الجائزة، عبده خال أبدع ولكن هناك سمراء لها الفضل عليه وأعرف الأدوار التي قامت بها حتى قذفت إلينا بأكبادها وساقت إلينا عرسانها وفرحنا بعبده خال، هذه السمراء هي جازان وأنا أناشده أن يقتسم الجائزة مع جازان. وقال سعيد السريحي رئيس القسم الثقافي بجريدة عكاظ: أستميحكم عذراً أن استعيد معكم ذاكرة تعود إلى سبعة وعشرين عاماً حيث المكان عكاظ والزمان مصطفى إدريس أمامي كان فتى تقتحمه العين غير أن أسئلته القلقة كانت تقتحم القلب كذلك، مدّ لي مصطفى إدريس قصة قصيرة تتعثر كلماتها بين هفوات الإملاء حيناً وهفوات النحو حيناً آخر، وحين انتهيت من قراءتها أدركت أنني أمام نص يستشرف لغة لا تنتمي لأي لغة سائدة. وقال ا. جميل فارسي من باب الاختصار سأبدي ملاحظات عن هذا الفوز الرائع الذي تحتفل به الإثنينية الملاحظة الأولى فإن هذا الفوز وإن كان لعبده خال وباسمه، وتلقاء جهده إلا انه فوز للأدب المحلي بشكل عام ويستحق بذلك منا الشكر قبل التهنئة. وقالت الدكتورة لمياء باعشن أسمع من يطلق على عبده خال اسم عبده بوكر وأعتقد أن من يعرف عبده خال بالبوكري قد أخطأ ومن يظن أن عبده خال هو "ترمي بشرر" مخطئ أيضاً، ومن يعتقد أن عبده خال هو رواية من رواياته أو مجموعة من رواياته فقد أخطأ لأن عبده خال هو تراكم مخزون من أشياء لا تعد ولا تحصى. وقال عبده خال كما فعل معي الأصدقاء والأحباء، فعل معي الأعداء، أن أضافوا لي، ولم يهدموني، بل زادوني ارتفاعا، كلما هوجمت استشعرت أنني قادر أن اعبر الطريق، ليس بحثا عن مجد، ولكن لإخراج كثير من الشخصيات التي عاشت في داخلي، أو التي أرغب أن أخرجها من داخلي لتتحول إلى شخصيات روائية.