يحتفل وطننا الكبير المملكة العربية السعودية، في الحادي عشر من مارس بيوم العَلَم، وهي مناسبة سنوية وطنية يحكي فيها أبناء وبنات وطننا العظيم عن مشاعر فخرهم بالانتماء لوطنهم، الذي يعد أنموذجاً يعتز به كل عربي ومسلم، نظراً لما أحرزه من منجزات لم تكن مسبوقة في العديد من الميادين، وهي المنجزات التي رسخت أننا، عرباً ومسلمين، في استطاعتنا التغلب على التحديات وتحقيق التفوق والتميز وتبوؤ المنازل الأولى على المستوى العالمي في جميع المجالات. وتأخذ هذه المناسبة أهميتَها الكبيرة من جملة عوامل تجعل منها حدثاً سنوياً يحظى باهتمامٍ بالغ من قبل قيادتنا الرشيدة وجميع المواطنين والمواطنات، ومن أهم هذه العوامل، ما ترمي إليه هذه المناسبة الوطنية من رفع مستوى الإحساس الوطني بين جميع المواطنين والمقيمين على أرض مملكة الخير، وهو ما يجسد انتماءهم ويعزز فخرهم ويجدد عطاءهم وولاءهم ووفاءهم للوطن وقيادته الرشيدة. وترتبط هذه المناسبة بكونها شاهداً على مسيرة عظيمة لقادة عظماء، بدأها الإمام محمد بن سعود رحمه الله، من الدرعية، وسار على نهجه ملوك هذه البلاد المباركة، وصولاً إلى خادم الحرمين الشريفين، الذي شهد الوطن في عهده الميمون منجزات لا تعدُّ ولا تُحصى في جميع المجالات استكمالاً لما بدأه المؤسسون الأوائل، وهو ما جعل وطننا نموذجاً ملهماً، يحظى بجميع علامات التقدير والاحترام. يحتفل وطننا بهذه المناسبة للمرة الأولى في ظل حكومتنا الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أيده الله ، وهي تتطلع إلى إحراز المزيد من التميز وتثبيت مثالها الاستثنائي في مسار التنمية الشاملة، وتكبير منزلتها الفريدة على الجانبين الإقليمي والدولي، في ظلّ رؤية حكومتنا الرشيدة الثاقبة لتعزيز مسيرتنا التنموية وتعزيز دور وطننا على الساحة الخارجية، على نحو يساهم في ترسيخ الاستقرار وتحقيق الأمن في العالم ومحاربة التطرف والإرهاب، وتوحيد الصفوف لمواجهة المخاطر والتحديات التي تحيط بالأمتين العربية والإسلامية، وهي قيم وأولويات رئيسة لسياسة وطننا الخارجية. ومن دون أدنى شك فإن مناسبة يوم العَلَم هي مناسبة وطنية تكرس وحدة الانتماء لهذا الوطن المعطاء من قبل أبناء المملكة كافة، وتترجم الانصهار الوطني الكبير القائم بينهم، وتؤكّد مناسبة يوم العَلَم، التي اعتمدها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أيده الله عام 2023، ثقافةَ تقدير العَلَم بصفته رمزاً للوحدة الوطنية ولسيادة الدولة، وهو ما يجعلها مناسبة تحمل في ثناياها الكثير من الإشارات السامية، أبرزها إعلاء قيمة الوطن على أساس أن العَلَم هو الهوية الرئيسة لوطننا الحبيب، والتأكيد أن شعب المملكة العربية السعودية متوحَّد في ولائه لقيادته الرشيدة وفي عشقه لوطنه. دمت يا علم وطني مرفوعاً وشامخاً في عنان السماء. عبدالكريم بن دهام الدهام