تسدل الهيئة الطبية في محافظة جدة اليوم الستار على قضية محاسب مستشفى الأمل وليد الملا، والذي تتهمه الإدارة بالجنون، وسط توقعات بإنصاف الملا من التهم التي لحقت به، إثر كشفه مخالفات وتجاوزات مالية وإدارية في المستشفى أوصلته إلى «تهمة الجنون». وتغلق الهيئة ملف القضية في جلستها الأخيرة اليوم، بعد ثلاثة أشهر من مخاطبات أجرتها مع كل من مستشفيي الأمل والصحة النفسية. وشرح ل «عكاظ» الملا أمس قبل انعقاد جلسة الهيئة ب 24 ساعة معاناته طيلة الأشهر الستة من «التهميش»، على حد قوله، بالإضافة إلى الاتهام الذي أساء لسمعته في أوساط زملائه وبين أقاربه وأصدقائه. وفيما أكد الملا شعوره بالظلم من إدارة المستشفى، أعرب في الوقت نفسه عن أمله في أن تنصفه الهيئة الطبية في حكمها اليوم، منهية به مماطلة المستشفى في الرد على مخاطباتها حول مماطلة أمد المعاناة. وأكد الملا أنه سيلاحق مدير مستشفى الأمل الدكتور أسامة البراهيم، ومدير شؤون الموظفين محسن المطيري قضائيا، وسيطالب برد اعتباره بعد أن تشوهت سمعته. وتابعت «عكاظ» ملف قضية محاسب المستشفى، إثر كشفه بعض التجاوزات المالية والإدارية، وخاصة بند السلفة والانتدابات الخاصة بطبيب زائر، ورفضه التوقيع على مسيراتها ونماذجها، ما جعل إدارة المستشفى تلجأ إلى تهميشه، واتهامه لاحقا بالجنون وتحويله إلى مستشفى الصحة النفسية عن طريق شرطة السلامة. وتابع مستشفى الصحة النفسية اتهام المحاسب بتشكيل لجنة ثلاثية أجرت اختبارات نفسية، استدعت شقيقه واتصلت بوالدته لمعرفة بعض التفاصيل عن حياته الأسرية. إزاء ذلك، رفع مستشفى الصحة النفسية تقريره للهيئة الطبية، والتي رأت ضرورة استكمال بعض المتطلبات النظامية من مستشفى الأمل، والذي ماطل في الرد، ليرسل أخيرا تقريره عن أداء الموظف خلال شهرين فقط، رغم أن الهيئة طالبت بتقرير عن كل فترة عمله في المستشفى والتي تمتد لستة أعوام.