لجأ محاسب مستشفى الأمل وليد الملا المتهم بالجنون أمس، إلى جمعية حقوق الإنسان في منطقة مكةالمكرمة، مطالبا إياها بالتدخل في إنهاء قضيته التي تعرقلها الهيئة الصحية الطبية على حد وصفه. وطالب الملا الذي استغرقت قضيته دون حل أكثر من أربعة أشهر بالفصل فيها وإنصافه من التهم التي وجهت إليه من إدارة مستشفى الأمل، مع فتح ملف قضيته الذي يحوي ممارسات مخالفة. من جهتها، أكدت ل«عكاظ» مصادر في جمعية حقوق الإنسان في منطقة مكةالمكرمة أن قسم الشكاوى في الجمعية تسلم أمس خطاب الشكوى الذي احتوى على نقاط عدة حول القضية، بدءا من المشكلة مرورا بإيقاف الملا عن العمل وإلقاء الشرطة القبض عليه بتهمة التعدي وإيقاف راتبه وانتهاء باتهامه بالجنون ومماطلة الهيئة الطبية الصحية في إنصافه والفصل في قضيته. وأكدت المصادر نفسها أن الجمعية ستتابع قضية الملا وتخاطب الهيئة بشكل رسمي في محاولة للوصول إلى حقائق الموضوع والاستفسار عن أسباب التأخر في فصل القضية. ولخص وليد الملا مشكلته مع مستشفى الأمل في جدة بثلاث نقاط أولها الإساءة إليه في مجال عمله كمحاسب، وحرمانه من بدل الإشراف في برنامج التشغيل التي يتقاضاها الموظفون (أصحاب المرتبات العليا)، وتبلغ ألفين ريال وذلك دون وجه حق، وعدم إجازته لمخالفات أوامر الصرف وأوامر الشراء التي فيها مخالفة صريحة وتفتقد إلى الموضوعية. وانتهى الملا إلى أن إدارة المستشفى حاولت ابتزازه لفظيا وتهديده بالفصل وتهميشه لثلاثة أشهر قبل التحقيق في القضية وبعدها طردته ومارست عليه الظلم، واعدا باستكمال قضيته في المحاكم لرد اعتباره وحقوقه وتشويه سمعته.