كشفت ل «عكاظ» مصادر مطلعة، أن الهيئة الطبية الصحية في محافظة جدة ستغلق في جلستها النهائية غدا ملف قضية المحاسب وليد الملا الذي اتهمته إدارة مستشفى الأمل بأنه «مجنون». وقالت المصادر إن الهيئة تسلمت أخيرا من مديرية الشؤون الصحية في جدة تقرير الأداء الوظيفي والملف الطبي للمحاسب عن الأعوام الستة التي قضاها في عمله داخل المستشفى. وبينت المصادر أن التقرير يتضمن سلوك المحاسب الوظيفي، أداءه في العمل، سجل الدوامات، مدى التزامه بعمله وتكليفات رؤسائه، الدورات التي حصل عليها خلال تلك الفترة، مدى مشاركاته المختلفة في قسم المحاسبة، علاقته الاجتماعية مع زملائه، هواتف زملائه في المستشفى، وبعض الملاحظات الأخرى. وفي وقت سابق، حمل مدير الهيئة الطبية في صحة جدة الدكتور عدنان الألفي الإجرءاءت الروتينية التي تخضع لها تقارير أداء محاسب مستشفى الأمل، أسباب تأخير معاملة المحاسب، «إذ أن آلية المعاملات بين مراكز ومستشفيات وإدارات صحة جدة تتم عبر البريد»، مؤكدا على ضرورة استبدال تلك الآلية بأخرى إليكترونية جديدة. ويأتي إسدال الستار على قضية المحاسب المتهم بالجنون بعد طول انتظار، واتهامات متبادلة بينه وبين إدارة المستشفى التي اتهمته بالجنون، على خلفية كشفه تجاوزات مالية وإدارية ورفضه التوقيع على مستندات مصروفات السلفة، ما حدا على حد قول المحاسب ، في إدارة المستشفى إلى اتهامه بالجنون وتحويله إلى مستشفى الصحة النفسية بواسطة الشرطة. وأكدت المصادر إثر اعترافها بوجود مفارقات وتناقضات إدارية في المستشفى، «تعتبر مخالفة للنظام»، أن المحاسب أحرج الإدارة أمام الرأي العام، خصوصا بعد الهروب «شبه الجماعي والمنظم لعدد من نزلاء المستشفى». وعلمت «عكاظ» أن المحاسب حصل على تعاطف العاملين في الهيئة الطبية ومستشفى الصحة النفسية، مؤكدين أحقيته في العمل، وأنه لا يستحق الإيقاف أو توجيه أية تهمة إليه. وأوضحت مصادر مطلعة على تفاصيل القضية أن عودة المحاسب إلى مقر عمله وممارسته لمهماته أمر وارد وبنسبة كبيرة.