يعاني حي الخبيبية في محافظة بريدة الذي يقطنه ما يزيد على خمسة آلاف نسمة حسب الإحصاءات، يسكنون في أكثر من 700 منزل، من انتشار ظاهرة التفحيط في الشريان الرئيس للحي المسمى طريق الموت والذي يصل بين عدة أحياء غرب مدينة بريدة، حيث أحاله المستهترون بأرواحهم وأرواح الشر إلى ساحة لممارسة طيشهم. أهالي الحي قاموا بمراجعة مرور وأمانة منطقة القصيم لإيجاد حل لمعاناتهم، فاجتمعت لجنة التنظيم لدراسة الموضوع وزيارة الحي وبعد مرور ما يقارب العام ونصف العام من الانتظار أيضا لم يعمل شيء وفي الشهر الثالث تقريبا من عام 1430ه رفعنا خطابا لمقام الإمارة فصدر التوجيه بتنفيذ الدراسة وبعد مرور سبعة أشهر من الانتظار وبالتحديد في شهر رمضان الماضي فوجئ أهالي الحي بالآليات في طريق الموت فاستبشروا خيرا، وبعد ما يقارب أربع ساعات ووسط ذهول من أهالي الخبيبية ذهبت تلك الآليات مخلفة وراءها مجموعة من (عيون قطط) ولسان الحال يقول هذا يكفي لسلامتكم. التقيت مسؤولا في إدارة الصيانة والتشغيل في مدينة بريدة لأشرح له معاناتنا وأستدر عطفه لكي نقابل باهتمام لتفهم هموم ما يقارب خمسة آلاف إنسان يسكنون الحي والتمست منه جدولا زمنيا لحل المشكلة لأبشر أهالي الحي بالوعد لعله بعد سنة أو سنتين أو أكثر أو أقل فأفاجأ بالعبارة المشهورة (ما أدري متى). كان أهالي الحي يأملون في استكمال مشاريع البنية التحتية من أرصفة وسفلتة وتشجير وإشارات إرشادية وتنظيم يوازي الدعم الحكومي لهذه الجهات، لكن بعدما لمسنا هذه اللامبالاة تقلص طموحنا وتراجع إلى أمنية بسيطة عبارة عن (مطبين صناعيين فقط) علها تسهم في حماية أرواح الناس من خطر التفحيط والمفحطين. سليمان بن عبد العزيز الزايد الشؤون الاجتماعية في منطقة القصيم