حي الخبيبية في مدينة بريده يوجد فيه اكثر من سبع مائة منزل ويقطنه ما يزيد على خمسة آلاف نسمة (حسب الاحصاءات) ومعاناتهم ليست وليدة اليوم بل ولدت عام 1428ه عندما انتشرت ظاهرة (الانتحار في قيادة السيارات) في داخل الحي وانت عندما تزور الحي تجد الاطفال بمختلف الاعمار على جنبات طريق الموت الذي هو الشريان الرئيسي لسكان الحي بالاضافة الى ان هذا الطريق يصل بين عدة احياء غرب مدينة بريده مما جعل اهالي تلك الاحياء من مستخدمي هذا الطريق بالتالي فإن عدداً كبيراً من المارة سيارات وراجلة حياتهم في خطر مستمر. اهالي الحي قاموا بمراجعة مرور وامانة منطقة القصيم لايجاد حل لمعاناتهم ففوجئوا بضرورة اجتماع لجنة التنظيم لدراسة الموضوع وزيارة الحي وبعد مرور ما يقارب العام والنصف من الانتظار ايضا لم يعمل شيء وفي الشهر الثالث تقريباً من عام 1430ه بدأنا من جديد بالرفع لسمو أمير منطقة القصيم - حفظه الله - الذي أمر بتنفيذ الدراسة وبعد مرور سبعة اشهر من الانتظار وبالتحديد في شهر رمضان الماضي فوجئ اهالي الحي بالآليات في طريق الموت فاستبشروا خيراً وبعد ما يقارب اربع ساعات ووسط ذهول من اهالي الخبيبية ذهبت تلك الآليات مخلفة وراءها عيون قطط ولسان الحال يقول هذا يكفي لسلامتكم فنتساءل ما هذه اللامبالاة في ارواح الناس أيجب ان يكون لنا سلم الوصول الى اهتمامات بعض الموظفين المعنيين الا يكفي لنا شفاعة بأننا ننتمي الى هذا الوطن العظيم الذي امر خادم الحرمين الشريفين موظفي الدولة بأن يخدموا كل مواطن سعودي ويسهلوا اموره الا يكفي هذا للاهتمام باهالي حي الخبيبية وممتلكاتهم من المسؤول عن الاصابات والوفيات التي حصلت. لقد ذهبت الى مسؤولي إدارة الصيانة والتشغيل في مدينة بريده بعد وقوف موضوع الحي عندهم اشرح له معاناتنا واستدر عطفه لكي نقابل باهتمام لتفهم هموم ما يقارب خمسة آلاف سعودي يسكنون الحي واريد منه جدول زمني لأبشر اهالي الحي بالوعد لعله بعد سنة او سنتين او اكثر او اقل لأفاجأ بالعبارة المشهورة (ما أدري متى) أليس التنفيذ عن طريق مقاولين الا يعلم حجم العمل لدى الصيانة والتشغيل الا يوجد شروط جزائية على الشركات المنفذة عند التأخير كل هذا وغيره من الوسائل الرقابية لا تشفع لنا بالحصول على معلومة متى سوف يحل هذا الموضوع. كان اهالي الحي يأملون بأرصفة تشجير لطريقهم واشارات ارشادية وتنظيم يوازي الدعم الحكومي لهذه الجهات لكن بعد ما شاهدنا هذه اللامبالاة بدأنا ندعو الله تعالى ان يرزقنا (بمطبين صناعيين فقط!!) لسلامة الناس وهي برأيي اكثر وسائل السلامة تخلفاً لكن احلى الخيارات مر. نرجو من الله ثم من المسؤولين ايجاد حل لمشكلة حي الخبيبية من خلال وضع رصيف عازل بين المسارين وارصفة جانبية تمنع الشباب -هداهم الله- من ممارسة اعمال الانتحار من خلال (ممارسة التفحيط) بالاضافة الى وضع جميع وسائل السلامة التي من شأنها حفظ ارواح الناس بإذن الله. سليمان عبدالعزيز الزايد - القصيم