يعتقد المواطن أنه عندما يراجع أي دائرة حكومية لإنجاز أمر ما ستقدم له كافة التسهيلات اللازمة، لكن العكس تماما هو ما يحدث، بدءا من فظاظة بعض الموظفين والفترات الطويلة للوصول إليهم، وانتهاء بظاهرة (ما أدري متى تقضي معاملتك) إذا من الذي يدري؟! إن هذه المقدمة ليست لرواية أو قصة أو مسرحية أو غير ذلك بل لموضوع يعانيه حي الخبيبية في مدينة بريدة الذي يوجد فيه أكثر من 700 منزل ويقطنه ما يزيد على خمسة آلاف نسمة (حسب الإحصاءات)، وهي انتشار ظاهرة التفحيط على الطريق أو قل الشريان الرئيسي لسكان الحي، والواصل بين عدة أحياء غرب مدينة بريدة. وهذه المعاناة ليست وليدة اليوم بل بدأت منذ عام 1428ه. وكان الأهالي يأملون في إيجاد حل لهذه المشكلة عن طريق عمل رصيف عازل بين المسارين وأرصفة جانبية تمنع الشباب من ممارسة أعمال الانتحار، إضافة إلى وضع جميع وسائل السلامة التي من شأنها حفظ أرواح الناس بإذن الله. وبعد مراجعة مرور وأمانة المنطقة لإيجاد حل للمشكلة فوجئ الأهالي بضرورة اجتماع لجنة التنظيم لدراسة الموضوع وزيارة الحي. وبعد مرور ما يقرب من عام (1430ه) بدأنا من جديد بالرفع لأمير منطقة القصيم الذي أمر بتنفيذ الدراسة. وبعد مضي سبعة أشهر من الانتظار، وبالتحديد في رمضان الماضي فوجئ الأهالي بالآليات تباشر طريق الموت فاستبشروا خيرا.. وبعد أربع ساعات من العمل ذهبت الآليات مخلفة وراءها (عيون قطط) وسط ذهول الأهالي.. ولسان الحال يقول هذا يكفي لسلامتكم! إدارة الصيانة والتشغيل في مدينة بريدة لم تستطع بعد تحديد جدول زمني لحل معاناة الحي من هذا الطريق..وأتساءل: أليس التنفيذ عن طريق مقاولين؟ ألا توجد شروط جزائية على الشركات المنفذة عند التأخير؟ كل هذا ولا تستطيع الإدارة أن تعطينا إجابة عن هذا السؤال!