منذ خمسة أشهر وسكان حي الظفير في الباحة المجاورون لجامع الملك خالد، يؤدون صلواتهم في مساجد بعيدة عن مساكنهم، عقب إغلاق الجامع بحجة عمليات ترميم، في حين اتهم السكان إمام الجامع أنه المتسبب وراء عملية الإغلاق. وبحسب محمد حسن الغامدي وهو أحد السكان المتضررين، فإن إمام الجامع أغلقه لمدة شهر كامل دون إجراء أي أعمال داخله، وعقب تقدمهم بشكوى إلى إدارة الأوقاف في الباحة، بادر إلى هدم المحراب بحجة توسعته وترميم الجامع بكامله، ويرى الغامدي أن أعمال الترميم قد تستمر خمسة أشهر إضافية. وتضمنت الشكوى التي رفعها السكان ضد إمام الجامع، تغيبه الدائم عن صلاة الفجر والفروض الأخرى، منذ تعيينه إماما قبل 14 عاما، إلى جانب اتهامه بالتواطؤ مع عدد من المقاولين بغية تأخير تنفيذ مشروع الترميم، حتى يتمكن من التفرغ لرسالة الدكتوراة. وفي حين أكد المواطنون أن إدارة الأوقاف في الباحة لم تتفاعل مع شكواهم، نفى مدير عام فرع الأوقاف في الباحة المهندس ناصر بدران فرضية تهرب الإمام من إمامة الجامع بهدف التفرغ لرسالة الدكتوراة، مضيفا «إمام الجامع كلف بالخطابة والإمامة في جامع آخر، ريثما تنتهي أعمال الصيانة في الجامع». وأشار بدران إلى أن أعمال الترميم حصرها مختصون في الفرع ونفذ معظمها تحت إشرافهم، عقب إغلاق الجامع مؤقتا حسب الإجراءات النظامية في مثل هذه الحالات، مقرا، «أعمال الترميم وتوسعة المحراب ستنتهي خلال شهر تقريبا». وانتهى بدران إلى أنهم تسلموا شكوى واحدة فقط، جراء تأخر الإمام عن الصلاة، وتعاملوا معها وفق النظام في حينه، مؤكدا متابعتهم للإمام عقب انتهاء أعمال الترميم كغيره من الأئمة والخطباء، واتخاذ الإجراء المناسب حيال تقصيره، إن وجد.