يتذكر أهالي قرية الهجارية التابعة لمحافظة صبيا في منطقة جازان تاريخ 20/10/1426ه جيدا، فهو اليوم الذي شهد توقفهم عن بعث خطابات المطالب للمسؤولين، إذ توصلوا إلى قناعة ألا جدوى من ذلك، فالقرية الجنوبية الوادعة تقطعها عرضا وطولا شوارع ترابية، كانت كل المطالب التي سبقت ذلك التاريخ تطالب بتعبيد وإنارة. وفي ذلك يقول محمد على عيسى هجري «أرسلنا معاناتنا وسوء حال شوارعنا عن طريق الخطابات والمراجعات إلى الجهات المختصة، ولكن كل هذه المحاولات وكل هذه الشكاوى للأسف لم تحظ بأي اهتمام ولم يلتفت إليها أحد، وكانت طلباتنا التي قدمناها تتلخص في سوء نظافة شوارعنا وصعوبة السير فيها خصوصا مع هطول الأمطار». بينما يرى محمد عبده هجري أن مجلس بلدي صبيا وبلدية المحافظة لم يعيروا مطالب الهجارية بالا، «كنا نتطلع من أعضاء المجلس البلدي في جلساته المتواصلة إيجاد حلول سريعة للواقع الخدمي المتردي». ويقترح يحيى هجري على المجلس البلدي زيارة الهجارية «للوقوف على الصور الواقعية التي تعيشها القرية، ابتداء من طرق القصب التي وضعت كي تسير عليها السيارات حتى لا تغوص عجلاتها في الرمال أو في الوحل نتيجة تجمع مياه الأمطار، وانتهاء بالنظافة والسفلتة والإنارة، فالقرية تعاني من نقص حاد في هذه الخدمات الأساسية». ويشير عبدالله مطاعن إلى أن الصعوبة التي تواجه السكان كل يوم تتمثل في خلو الطرق من التعبيد، «خاصة عندما ننقل بناتنا وأبناءنا إلى المدارس». من جهته، أوضح رئيس بلدية صبيا المهندس أبو بكر أحمد مطهر أنه في ما يخص النظافة ورفع النفايات في قرية الهجارية فهناك قصور في خدمة القرية وباقي القرى التابعة لخدمات البلدية بسبب عدم تناسب إمكانيات المقاول من حيث العمالة والمعدات مع نطاق الخدمة، أما إنارة الشوارع وسفلتتها فسيتم إدراج قرية الهجارية في ميزانية الأعوام المقبلة، «حسب الإمكانيات والاعتمادات ووفق الأولويات التي يقرها المجلس البلدي».