يعاني قرابة ال 4000 نسمة بقرى شامية عسفان في الجنوب الغربي من الجموم من أزمة المياه والعطش الذي يعيشونه منذ ثلاثة عقود، لفقدان شبكة المياه ومشاريع السقيا، وأكدوا أن وزارة المياه حفرت آبارا ارتوازية وبئرا يدوية ثم تركتها. وتزداد معاناتهم من عدم سفلتة الطرق الترابية التي تربط قراهم بالطريق الرئيس، وقالوا إن تعبيدها سيساهم في إحداث نقلة نوعية كبيرة وسيكسر العزلة المفروضة عليهم إذ يسهل ذهابهم وإيابهم ويسهل وصول سيارات الخدمات بأنواعها. وأشاروا إلى أن في القرى أكثر من 400 أسرة فقيرة يواجهون العطش على حساب لقمة عيش أطفالهم وطالبوا الجهة المعنية بتأهيل آبارهم في القرية وتزويدهم بصهاريج من المياه المحلاة ومد أنابيب التحلية من جدة أو الجموم. فيما أوضح رئيس البلدية الانتهاء من مشروع ربط والبدء في تنفيذ ازدواجية طريق رئيس وسيتم البدء في أعمال سفلتة شوارع داخلية. وأكد أحد المواطنين للمدينة ، أن أهالي قرية الحاير يتعذبون صباح مساء مع طريق قريتهم الترابي الذي يربطهم بطريق شامية عسفان البالغ طوله أقل من 4 كم. وشاركه الرأي مواطن آخر من قرية النزهة والتي يلزمها سفلتة 2800 متر لإنهاء معاناة أهلها، لافتا أن معاناتهم مستمرة بشكل يومي وتزداد تعقيدا حين تهطل الأمطار وتجري السيول بوادي حلفا حيث تتوقف الحركة، ويتعطل الطلاب والطالبات وكافة الموظفين وأصحاب المصالح. أما آخر فقال نحن سكان قرية حلفا نتجرع أصناف العذاب مع الطريق الترابي وعند جريان السيول تجرف سيول وادي حلفا سياراتنا وتمنعنا من العبور، وحملوا أمانة العاصمة المقدسة وبلدية عسفان مسؤولية إنهاء معاناتهم ومنحهم حقوقهم في الخدمات البلدية. مطالبين بتعبيد الشوارع الداخلية وإنارتها في قرى الحميمة والحاير وحلفا والنزهة, مؤكدين على أهمية تعبيد طريق مركز الرعاية الصحية وبقية شوارع أحياء الشامية الداخلية وإنارتها. ومن جانبه ذكر رئيس بلدية عسفان المهندس عبدالماجد الشيخ أن عدة مشاريع سفلتة وإنارة ستحظى بها قرى الشامية، فهناك مشاريع بحوالي 14 مليونا لازدواجية طريق قرى الشامية وربطها بطريق مكةالمدينة بطريق مزدوج منار ومرصف، فيما أوشك انتهاء سفلتة الطريق الرابط بين قرية الحاير وطريق هدى الشام، فيما سيتم إجراء أعمال السفلتة الداخلية للقرى وربط قرى الحاير والنزهة وحلفا بطريق شامية عسفان الرئيس، علاوة على ما سيتم إنجازه من أعمال درء مخاطر السيول.