خصصت الصحف البريطانية الصادرة أمس مقالات عديدة لموضوع رئيس الوزراء غوردون براون ومزاعم بأنه انتهك حقوق موظفيه، بل كون أحدهم التجأ إلى مؤسسة تقدم خدمة هاتفية لمساعدته على مواجهة المصاعب المترتبة عن المضايقات في عمله. وتنقل ال «جارديان» عن مكتب رئيس الوزراء أن ما تتناقله الصحف عن كون براون يعامل موظفيه بقسوة ويتلفظ بكلام ناب عند مخاطبتهم مجرد أكاذيب. وتقول الصحيفة إن غس أودونل مدير مكتب براون يتعرض لضغوط من أجل إجراء تحقيق رسمي في تلك المزاعم، خاصة بعدما كشفت المؤسسة الخيرية المذكورة أن عددا من الموظفين في «رقم 10 داونينغ ستريت» اتصلوا بها طالبين المساعدة. وثار الجدل حول معاملة براون لموظفيه بعدما كتب أندرو رونسلي المعلق السياسي في صحيفة الاوبزيرفر في كتاب سيصدر قريبا ان براون هدد العاملين معه وشتمهم بل حتى أمسكهم من ثيابهم بغضب غير مرة. وقال رونسلي إن أودونل سبق وحذر براون من معاملته لموظفيه. وأوردت ال «جارديان» عن كريستين برات مديرة المؤسسة التي تقدم الخدمة الهاتفية قولها إن بعض مرؤوسي رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون اتصلوا برقم المؤسسة طلبا للمساعدة. وأضافت برات أن المؤسسة تلقت ثلاث أو أربع مكالمات هاتفية في السنوات الماضية من مرؤوسي براون اشتكوا فيها من مضايقات تعرضوا لها. وقالت برات إنها لا تتهم براون بمضايقتهم، لكن بعض موظفيه اشتكوا، كما أكدت. وقال براون في مقابلة تلفزيونية إنه قد يغضب أحيانا، ولكنه لم يضرب أحدا في حياته.