يضطر 150 ألف شخص يقطنون في عشرة أحياء في المدينةالمنورة إلى سلك طرق لا تؤدي مباشرة إلى أحيائهم؛ بسبب توقف العمل في شارع بطول 4.5 كيلو متر منذ سبعة أعوام كانت إحدى شركات المقاولات قد تسلمته كمشروع أتمت جزءا يسيرا منه وتركت الباقي للسنين رغم تقدم الأهالي بشكاوى ومناشدات متكررة لأمانة المدينة. وفي ذلك يقول فؤاد خطيري إن سكان الأحياء المتضررة شكلوا فريق عمل لمخاطبة وزارة الشؤون البلدية والقروية وأمانة المدينة ومقاول المشروع في محاولة حثيثة لمعرفة أسباب تأخر تنفيذ شارع العباس بن عبادة. تعثر المشروع نتج عنه استمرار الازدحام كما أن الوضع القائم أرغم عددا من السكان إلى بيع مساكنهم والهجرة إلى أحياء أخرى. ولخص خالد خضر معاناة السكان في عدم وجود مدخل رئيسي جراء عدم استكمال أحد المقاولين مشروع تنفيذ شارع المائة وطرقات تتفرع منه، مشيرا إلى أن أحد الطرقات الفرعية تم تنفيذه ونتيجة حادث مروري تم توقيف العمل فيه رغم تبقي مسافة تقل عن 100 متر. وتساءل آخرون عن أسباب تعثر استكمال المشروع وتجاهل أمانة المدينة للطريق فضلا عن وجود غرفة كهرباء تتوسط شارعا عاما في مخطط الهجرة لاتزال تصطاد المركبات العابرة دون تدخل الجهات المسؤولة سواء أمانة المدينة أو شركة الكهرباء. ومن داخل أروقة أمانة المدينة علمت «عكاظ» أن مطالب الأهالي أحيلت إلى قسم الدراسات والإشراف في الأمانة قبل خمسة أشهر للنظر فيها.